وقصفت قوات النظام السوري بالمدفعية والصواريخ، صباح اليوم، بلدتي الناجية وبداما التابعتين لمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي".
وتعرضت بلدة التمانعة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي هي الأخرى لقصفٍ مماثل، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.
وكانت قوات النظام قد قتلت رجلاً وزوجته، وأصابت أولادهما بجروح، إثر قصفٍ صاروخي استهدف الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، والتي نزح عنها معظم سكّانها.
كما قُتل الصحافي السوري ناصيف سرماني جراء قصفٍ صاروخي على المدينة ذاتها.
وتتعرّض قرى ومدن محافظة إدلب لقصفٍ مكثّف من قوات النظام منذ أسابيع، ما أسفر عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة من السكّان، فضلا عن نزوح آخرين نحو المناطق الحدودية مع تركيا.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق سوتشي الذي اتفق عليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، والذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح التي يتركز فيها القصف حاليا، حيث تسير فيها دوريات تركية وروسية، ولكنها على الرغم من ذلك تشهد قصفًا مكثّفًا من قبل قوات النظام.
روسيا تنفي شن غارات "مدققة"
على صعيد متصل، نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، ما تداولته تقارير إعلامية عن شن الطيران الحربي الروسي ضربات "مدققة" بمنطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب.
وقالت الوزارة في بيان تداولته وكالات إعلام روسية: "لم تشن القوات الجوية الفضائية الروسية أي ضربات على الأهداف في منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وجاء نفي وزارة الدفاع الروسية بعد ساعات على تداول صحيفة "كوميرسانت" في عددها الصادر اليوم، أنباء عن شن ضربات "مدققة" في إدلب بالتنسيق مع تركيا في 9 مارس/ آذار الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين عسكريين قولهما إنه تم شن الغارات في محيط مدينة جسر الشغور شمال غرب إدلب بذريعة "انتهاك الإسلاميين لنظام وقف إطلاق النار"، كما أنه تم إخطار الجانب التركي مسبقا بتوفير الغطاء الجوي لقوات النظام السوري.
إلى ذلك، أوضحت مصادر دبلوماسية لـ"كوميرسانت" أنه "يصعب على العسكريين الروس أكثر فأكثر ردع رغبة السلطات السورية في استعادة السيطرة على إدلب، إلا أن موسكو لا تزال مستعدة لمنح مهلة لأنقرة"، على حد قولها.