وأفاد الناشط الإعلامي شريف الشيخ من إدلب، لـ "العربي الجديد" بأنّ "طيران النظام المروحي ألقى مساءً برميلين محمّلين بالغازات على محيط مدينة سرمين، ويُتوقّع أنهما يحتويان على غاز "الكلور" السام، مما أدى لوقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق، أسعفوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة"، مشيراً إلى أنّ "الوضع في سرمين حالياً يرثى له، في ظل حالة الرعب والهلع التي تسود بين المدنيين، بينما يملأ الدخان المكان".
من جهته أكّد مراسل وكالة "قاسيون" قاسم الخطيب، لـ "العربي الجديد"، "تسجيل الكثير من حالات الاختناق في سرمين، 17 حالة منها خطيرة وتمت السيطرة عليها، في حين تعاني المستشفيات الميدانية من نقص في الأوكسجين، وذلك في ظل استنفار كامل لفرق الدفاع المدني والإسعاف في المنطقة، بالتزامن مع إطلاق تحذيرات للأهالي لإغلاق نوافذ وأبواب منازلهم بقماش مبلل بالمياه".
وتقصف قوات النظام بين الحين والآخر مدينة سرمين التي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلّحة ومن أبرزها، "كتائب أحرار الشام الإسلامية"، وكتائب "بيان جند الأقصى"، ووفقاً لمصادر محلية، فإنّ "قصف قوات النظام بالغازات السامة اليوم على المنطقة، إمّا قد جاء بسبب الأخبار التي تواردت عن نية المعارضة اقتحام إدلب المدينة، أو أن النظام استبق ذلك وقام بهجوم عكسي".