جدد الطيران الحربي للنظام السوري، منذ صباح اليوم الثلاثاء، شن غاراته على مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية بريف حمص الشمالي، وذلك بعد يومٍ واحد شهد معارك عنيفة بين الجانبين، حيث تحاول القوات المهاجمة التقدم شرقي ريف حمص الشمالي، من محور قريتي سليم والحمرات.
وبعد يومٍ شهد شن الطيران الحربي لأكثر من ثمانين غارة في ريف حمص الشمالي، عادت مقاتلات النظام الحربية اليوم لتشن غارات جديدة، بلغ عددها ثلاث غارات حتى الآن، فيما سُمعت أصوات اشتباكاتٍ منذ الصباح على جبهات القتال في قريتي سليم والحمرات شرق الريف الشمالي لحمص.
ودارت معارك عنيفة بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام أمس، على محور قريتي سليم والحمرات.
وقالت فصائل المعارضة السورية إن التصعيد العسكري للنظام لم يؤد، حتى الآن، إلى أي تغيير في خارطة السيطرة على الارض، رغم محاولات قوات النظام التقدم عبر جبهتي سليم والحمرات، شرقي ريف حمص الشمالي، والتي تهدف منها لحرمان فصائل المعارضة من طرقِ إمدادٍ هناك.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في مناطق سيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي بعد فشل عقد جلسة تفاوض بين ممثلين عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي من جهة، مع ضباطٍ روس من جهة أخرى، حيث رفضت "هيئة التفاوض" عن مناطق المعارضة، الأحد الماضي، الخضوع لطلب الضباط الروس، بتغيير مكان الاجتماع الذي كان مقرراً قرب معبر الدار الكبيرة، قبل أن يغير الضباط الروس مكان عقد الاجتماع، وينقلوه لمناطق خاضعة للنظام في حمص.
ويقطن في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي نحو 350 ألف مدني.
ورغم أن هذه المنطقة مدرجة في مناطق "خفض التصعيد"، إلا أن السكان هناك يتخوفون من تنصل النظام وروسيا من الاتفاق، إذ يهددان ببدء عملية عسكرية كبيرة هناك ما لم تخضع الفصائل العسكرية لاتفاق "تسوية" شامل.