جدد النظام السوري قصف مدينة دوما بريف دمشق، اليوم الأربعاء، ما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى، في حين أفادت مصادر ميدانية أن أطراف المدينة تعرضت للقصف بصواريخ عنقودية، فيما واصل حملة القصف الشرسة على داريا وسط فشله باقتحامها.
وقال الناشط محمد الدمشقي، من مدينة دوما، إن "الطيران الحربي شن عدة غارات على أوتوستراد دمشق حمص، في وقت تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة المعارضة والقوات النظامية"، وأضاف: "تعرضت أطراف مدينة دوما إلى قصف بالقنابل العنقودية، في حين تواصل القصف بمختلف أنواع الأسلحة على المناطق السكنية".
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم هيئة الأركان في "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، لـ"العربي الجديد"، إن "أطراف دوما تعرضت من جديد للقصف بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً"، وأضاف "أما بالنسبة للاتوستراد فقد حاول النظام الدخول من محورين، وتم التصدي له واستهداف مواقعه وتجمعاته فتم تدمير دبابة T72 وعربة BMB ومقتل عدد من العناصر، يقدرون بنحو 25 عنصراً، بينهم 3 رتب رفيعة المستوى، كما أنه لم يستطع تحقيق أي تقدم".
ولفت بيرقدار، إلى أن "القوات النظامية تحاول اليوم بشتى الوسائل الضغط في جبهة مرج السلطان علها تحقق تقدماً، وتعتمد سياسة الأرض المحروقة واستخدام كافة الأسلحة الفتاكة مثل صواريخ الفيل، التي يصل وزن موادها المتفجرة في الصاروخ الواحد إلى خمسمئة كيلوغرام".
وحول سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على عدة نقاط لـ"جيش الإسلام"، مساء يوم الثلاثاء، في جنوب دمشق، قال بيرقدار: "تسلل عدد من عناصر داعش لإحدى النقاط التي يرابط بها مجاهدو جيش الإسلام بين يلدا وحي الزين في الحجر الأسود جنوبي دمشق، فتم الاشتباك معهم ما تسبب باستشهاد مجاهدين اثنين وقتل عدد منهم".
وتابع: "بعدما قاموا بمحاصرة عدد من المجاهدين في نقطة ثانية، لحين مجيء قوة المؤازرة، اشتبكت معهم وقتلت عدداً منهم أيضاً، حيث تم فك الحصار"، لافتاً إلى أن "المواجهات ما زالت مستمرة إلى الآن"، ومقدراً "عدد قتلى داعش بأكثر من 15 قتيلاً بينهم ثلاثة أمراء".
بدوره، نشر المكتب الطبي الموحد في دوما بريف دمشق، اليوم الأربعاء، إحصائية لعدد الشهداء و الجرحى خلال أسبوع، وصل إلى 134 شهيداً، بالإضافة إلى 1117 جريحاً.
أما في مدينة داريا في الغوطة الغربية، فشن الطيران الحربي اليوم الأربعاء، نحو 14 غارة على مناطق مختلفة منها، إضافة إلى قصفها بالطيران المروحي بأكثر من 20 برميلاً متفجراً، إضافة إلى 10 صواريخ أرض أرض شديدة الانفجار، ما يعتبر زيادة في وتيرة الهجمة التي تشنها القوات النظامية على المدينة منذ أشهر، وإن كانت تأتي عقب فشل القوات النظامية باقتحام المدينة.
وفي سياق آخر، ما تزال القوى الأمنية تواصل حملة اعتقالاتها الواسعة بين الشباب، بهدف إلحاقهم بالقوات النظامية، الأمر الذي يثير مخاوف الكثير من الشباب والأهالي.
وأفاد عدد من ذوي من اعتقل بهذه الغاية، لـ"العربي الجديد"، أن "تكلفة معرفة وضع شخص واحد إن كان مطلوباً أم لا وصلت إلى 50 ألف ليرة، في حين تصل تكلفة إخراج من ألقي القبض عليه لأكثر من مليون ونصف، هذا بالإضافة إلى مئات آلاف الليرات لتحديد الفرز أو الحصول على إجازة لا تتجاوز الـ48 ساعة".
اقرأ أيضاً سورية: ألف مقاتل يستعدون لاقتحام قرية موالية للنظام