وكان النظام قد بدأ، منذ نحو 12 يوما، هجوما شرسا على ميدعا، مستخدما سياسة الأرض المحروقة، ما أدى إلى انسحاب مقاتلي الفصائل المسلحة المعارضة من البلدة ومزارعها، وسط أنباء عن مواصلة القوات النظامية زحفها باتجاه بلدة الميدعاني وحوش الفارة.
وقال الناشط الإعلامي في الغوطة الشرقية، حسان تقي الدين، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "ميدعا منطقة زراعية كبيرة، وخسارتها تعني خسارة جديدة بالمناطق الزراعية التي يعتمد عليها الأهالي لإنتاج محاصيلهم"، مبينا أن "النظام يعمل بهذا التقدم على حصار مئات آلاف المواطنين داخل المدن، وهذا سينعكس بشكل سلبي على واقع المعيشة داخل الغوطة الشرقية".
ورأى الناشط الإعلامي أنه "في حال بقي وضع الفصائل داخل الغوطة على حاله، ولم تعد إلى سابق عهدها باستعادة زمام المبادرة، فإنه سيترتب عن ذلك عواقب سيندم عليها الجميع".
وتمكن النظام، خلال الفترة الماضية، من السيطرة على عدة مناطق على أطراف الغوطة الشرقية، في حين يعمل على تقسيمها إلى قسمين، بالتزامن مع فتح قنوات اتصال مع بعض الفصائل في محاولة منه لبث الفتن والعمل على خلق اقتتال داخلي بينها، حيث شهدت الأسابيع الماضية اقتتالا بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن".