كشفت إحصائية رسمية حديثة للإدارة العامة للهجرة والجوازات بالعاصمة السورية دمشق أن نسبة السوريين الذين يعانون من انتهاء صلاحية جوازات سفرهم في بعض الدول العربية والأجنبية بلغت 40%، وهو ما استغله نظام بشار الأسد للحصول على المزيد من العائدات، حسب رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار في المعارضة السورية، غزوان قرنفل، لـ"العربي الجديد".
وبلغ معدل الطلبات اليومي لتجديد الجوازات نحو 5 آلاف طلب، واحتلت دمشق وريفها المرتبة الأولى بعدد طلبات جواز السفر، بنحو 360 ألف طلب سنوياً، وبمعدل 2000 طلب يومياً، حسب إدارة الجوازات، التي أشارت إلى أن عدد طلبات تجديد جواز السفر خلال 2015، بلغت نحو مليون طلب، أي أن العائدات للنظام تقدّر بنحو 400 مليون دولار سنوياً، حسب الرسوم الجديدة والتي تصل إلى 400 دولار للجواز الواحد.
وقال قرنفل إن نظام بشار الأسد استغل موضوع الجوازات ليفرض عقوبة إضافية على السوريين في المناطق المحررة واللاجئين خارج البلاد، من خلال زيادة الرسوم ووقف إصدارها لمعارضين، ما شجع بعض المزورين على التغرير بطالبي الجوازات.
وأوضح قرنفل أن جهات عدة استغلت حاجة السوريين المنتهية صلاحية جوازاتهم أو الذين لا يملكون جوازات سفر، ما أوصل سعر التجديد أوالإصدار إلى أكثر من 1500 دولار.
ولفت قرنفل إلى أن المعارضة السورية تصدر جوازات سفر للسوريين بأسعار أقل من سعر النظام، حيث لا يزيد سعر الجواز عن 200 دولار، في حين يطلب نظام الأسد 400 دولار، فضلاً عن التأخر في الحصول على الوثيقة، "مع ملاحظة أن جوازات المعارضة غير معترف بها في بعض المطارات العالمية".
وبيّنت إحصائيات قضائية أن عدد الدعاوى في سورية المتعلقة بتزوير جوازات السفر بلغت نحو 3000 دعوى قضائية، في حين لم تتجاوز حالات تزوير جوازات السفر خلال عام 2010 سوى 400 حالة.
اقرأ أيضاً: داعش والمعارضة يسيطران على معظم اقتصاد سورية