خرقت قوات النظام السوري، مجددا، الهدنة في شمالي غرب البلاد، بعد ساعات من صدور بيان عن وزراء خارجية دول مسار أستانة، روسيا وتركيا وإيران، يؤكد على التمسك بوقف إطلاق النار، والعمل على تسريع خطوات الحل السياسي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات النظام استهدفت، صباح اليوم، مجددا، بالرشاشات الثقيلة، بلدتي كنصفرة والبارة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. ويأتي ذلك بعد قصف صاروخي شنته قوات النظام، فجر اليوم، على بلدة الفطيرة بجبل الزاوية، وسط استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة مع فصائل المعارضة على محور فليفل جنوب إدلب، في حين تواصل طائرات استطلاع روسية تحليقها في أجواء الريف الجنوبي لإدلب.
وكان فريق "منسقو استجابة سورية" ذكر، في وقت سابق، أن قوات النظام تتعمد خرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، لمنع عودة اللاجئين إلى منازلهم.
وأوضح الفريق، في بيان أصدره أول من أمس، أن تكرار الخروقات يشير إلى رغبة قوات النظام في منع عودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم وإرغامهم على البقاء بعيدا عن مناطقهم.
ويأتي ذلك، بعد ساعات من إجراء محادثات عبر دارة تلفزيونية بين وزراء خارجية مسار أستانة، روسيا وتركيا وإيران. وجاء في بيان للخارجية الروسية أنه "على الرغم من عرقلة هيئة تحرير الشام لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، فإن وزراء خارجية الدول الثلاث أكدوا أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين تركيا وروسيا في الخامس من شهر مارس/آذار الماضي سمح بتحقيق نتائج عامة في خفض التصعيد".
واتفق الوزراء على ضرورة تكثيف جهود المنظمات الدولية لتقديم المساعدات للمدنيين في سورية، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية ذكرت، في وقت سابق، أن الوزراء الثلاثة ناقشوا الملف السوري، خصوصاً محافظة إدلب وقضية اللاجئين، ورفع العقوبات عن النظام السوري في سياق مواجهة تفشي فيروس كورونا.
من جهته، كتب وزير الخارجية التركي، في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": أن المباحثات "تركزت حول الشأن السوري، وآخر التطورات في محافظة إدلب ومنطقة شرق الفرات، وتطورات العملية السياسية، والوضع الإنساني، وعودة اللاجئين".