في إطار سعيه لكسب العشائر العربية في شرق الفرات إلى صفه، نظم النظام السوري مؤتمرا للعشائر العربية في شرق الفرات، اليوم الخميس، في مدينة حلب شمالي سورية، دعا في ختامه المشاركون إلى طرد "الاحتلال الأميركي وأعوانه من الأراضي السورية".
وذكرت وكالة "سانا" الرسمية أن البيان الختامي لاجتماع "القبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية الثالث" في حلب، حث على "دعم الانتفاضة والمقاومة الشعبية التي انطلقت في دير الزور وغيرها من المناطق السورية ضد المحتل ومرتزقته وأعوانه ومساندتها معنوياً ومادياً، حتى طرد المحتل وأعوانه من الأرض السورية".
وأعرب المشاركون "عن رفضهم لأي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، ومحاربة المحتلين في الشمال والجزيرة بكل السبل المشروعة والمتاحة، حتى خروج آخر جندي محتل من سورية".
ووفق "سانا"، فقد أكد البيان على "التمسك بالثوابت الوطنية التي لا حياد عنها مهما كلفت من تضحيات، وأن الجمهورية العربية السورية واحدة موحدة أرضاً وشعباً تحت العلم الوطني وقيادة الرئيس بشار الأسد".
كما ندد المشاركون بما سمّته الوكالة "الاحتلال التركي" لـ"أجزاء من الأراضي السورية في الشمال والجزيرة"، مؤكدين أن "الثروات الطبيعية والاقتصادية هي ملك للشعب السوري كله، ولا يحق لفئة منه التصرف فيها، مثلما لا يحق لها التصرف في الأرض أو عقد اتفاقات بشأنها".
من جهة أخرى، ذكرت "سانا" أن أهالي قرية الجسر بمنطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي شاركوا، اليوم، في مظاهرة احتجاجية على "الوجود غير الشرعي لقوات الاحتلال الأميركي وضد ممارسات مليشيا قسد بحق الأهالي".
وفي الآونة الأخيرة، بات النظام السوري يشجع بصورة متزايدة على التظاهر والاحتجاج ضد القوات الأميركية وقوات "قسد"، فضلا عن اعتراض الدوريات الأميركية كما حدث قبل يومين في ريف القامشلي، مستغلا حالة الاحتقان الشعبي ضد "قسد" وممارساتها بحق الأهالي، مثل عمليات الاعتقال العشوائية وسوق الشبان للتجنيد في صفوفها، واستئثارها بالثروات النفطية وبالقيادة في مناطق ذات أغلبية عربية، مستقوية بالدعم الأميركي.