النظام يجدّد القصف على ريفي حماة وإدلب... وخسائر لـ"داعش" في دير الزور

12 سبتمبر 2018
حذّر مجلس الأمن من أي عمل عسكري بإدلب (Getty)
+ الخط -



جدّدت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، القصف على ريفي إدلب وحماة، وذلك بعدما هدأت وتيرة القصف على إدلب خلال اليومين الماضيين، فيما تواصل مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" تقدمها بمساندة "التحالف الدولي" في آخر المعاقل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في شرقي الفرات.

وأكدت مصادر محلية قصف قوات النظام السوري، بالمدفعية والصواريخ، أطراف بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، متحدثةً عن أن القصف استهدف أيضاً بلدة التمانعة في ريف إدلب، دون ورود أنباء عن ضحايا مدنيين.

وتعرّضت بلدتا الزيارة ونل واسط في ريف حماة الغربي لقصف مصدره قوات النظام المتمركزة في صوران بريف حماة، كما قصفت قوات النظام بلدة مورك، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.

وجاء تجدد القصف بعد انعقاد جلسة مجلس الأمن، التي دعت إليها روسيا، ورفضت فيها الدول الأعضاء أي عمل عسكري في إدلب من شأنه إلحاق الضرر بالمدنيين.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد شدد أمس الثلاثاء على أن "المقترح التركي في مدينة إدلب واضح، وهو وقف الهجمات والعمل على إنهاء وجود الجماعات الإرهابية"، داعياً الجميع إلى "رفع أصواتهم ضد هجمات النظام السوري وإيجاد حل سلمي في سورية".

وكانت أرتال عسكرية تركية عديدة قد دخلت إلى الأراضي السورية، عن طريق المعابر الحدودية، تزامناً مع تهديد النظام بالهجوم العسكري على المحافظة.

ويعيش في إدلب نحو أربعة ملايين سوري، بينهم أعداد كبيرة من النازحين من محيط دمشق وحلب وحمص والقلمون الشرقي.


خسائر لـ"داعش"

على صعيد آخر، وفي إطار العملية المتواصلة التي يشنها "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة و"قوات سورية الديمقراطية" ضد آخر معاقل "داعش" شرقي الفرات، فقد مُني التنظيم الإرهابي بخسائر فادحة، عقب اشتباكاتٍ له مع "قسد" في دير الزور، حيث خسر مناطق جديدة وعدداً من مقاتليه.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن "قسد" سيطرت على مساحات واسعة من الجيب المحاصر الذي يتمركز فيه عناصر التنظيم في ريف دير الزور.

وأعلنت "قسد" في بيان لها، أنها سيطرت على 17 نقطة في محيط قرية الباغوز فوقاني، وعلى عشر نقاط في محيط قرية الكسرة، بعد مواجهات مع "داعش"، وبمساندة جوية من طائرات "التحالف الدولي".

وقال البيان إن "الاشتباكات أدت إلى مقتل 41 عنصراً من التنظيم مقابل ستة من عناصرها، كما دمروا آليات عدة للتنظيم".

وكانت قيادة عمليات "غضب الفرات" المدعومة من "التحالف الدولي"، قد أعلنت بدء المرحلة الأخيرة للسيطرة على آخر جيوب "داعش" في المدينة.

وبدأت العملية بضربات جوية مكثّفة لـ"التحالف الدولي"، تزامناً مع زحف برّي نفّذته أعداد كبيرة من مقاتلي "قسد".

المساهمون