النظام السوري يتكبد مزيداً من الخسائر في معارك إدلب ويقصف نقطة تركية

03 مارس 2020
قتل وجرح 20 من عناصر النظام (عمرحاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
قُتل وجرح مزيد من عناصر قوات النظام السوري، مساء اليوم الثلاثاء، بعمليات من المعارضة السورية المسلحة في ريفي إدلب وحماة شمال غربي البلاد، فيما أصيب جنود أتراك بقصف من قوات النظام على نقطة للجيش التركي في بلدة النيرب شرق إدلب. 

وقالت مصادر عسكرية من "الجبهة الوطنية للتحرير لـ"العربي الجديد إنّ عناصر الأخيرة دمروا دبابة لقوات النظام بصاروخ موجه على محور قرية العمقية في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي. 

وأضافت المصادر أنّ مقاتلي الجبهة دمروا سيارة نقل جنود على محور حزارين، وقتلوا وجرحوا عدداً من العناصر كانوا حولها، كما دمروا دبابة على ذات المحور، وأخرى على محور مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي. 

وتحدثت المصادر عن هجوم نفذه مقاتلو "الجبهة الوطنية للتحرير" مع بقية الفصائل العاملة في المنطقة، على نقاط النظام في أطراف مدينة كفرنبل بجبل الزاوية، موضحة أنّ الهجوم أسفر عن مقتل وجرح قرابة عشرين من عناصر النظام.  

وأفادت المصادر باستيلاء المقاتلين على دبابة في محور كفرنبل، كما أشارت أيضاً إلى إسقاط طائرة استطلاع تابعة للنظام كانت تحلق في ناحية سراقب شرق إدلب. 

وكان الجيش التركي المساند لفصائل المعارضة قد أسقط، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، طائرة لقوات النظام السوري خلال تنفيذها عمليات فوق منطقة سراقب. 

وقالت مصادر عسكرية، لـ"العربي الجديد إن الطائرة سقطت في ريف معرة النعمان الشرقي جنوب شرق محافظة إدلب، مشيرة إلى أن الطائرة تم إسقاطها من قبل طائرة تركية كانت تحلق على الحدود السورية التركية. 

وتحدثت المصادر ذاتها عن إسقاط قوات النظام السوري لطائرة استطلاع تركية في سماء سراقب، كانت ترصد تحركات قوات النظام والمليشيات التابعة لها في المنطقة. 

وأضافت أنّ قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة نقطة للجيش التركي في بلدة النيرب شرق إدلب، ما أدى إلى وقوع جرحى بين العناصر الأتراك.

وبدأت تركيا، أخيراً، بعملية عسكرية ضد قوات النظام، رداً على مقتل جنود بقصف من النظام في إدلب، ونفذ الجيش التركي عدة ضربات ضد قوات النظام كبدته خسائر بالأرواح والعتاد. 

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إنّ العمليات العسكرية ضد قوات النظام، في الأربع وعشرين ساعة الماضية، أدت إلى تدمير طائرة حربية وأخرى من دون طيار، وست دبابات، وخمسة مدافع، ونظامي دفاع جوي، وثلاث مركبات، وخمس شاحنات وست مركبات عسكرية، ومستودع ذخيرة. 

كذلك قالت الوزارة إنّ العمليات ضد قوات النظام السوري أدت، في الأربع وعشرين ساعة الماضية أيضاً، إلى تحييد 327 من جنوده وجنود المليشيات التابعة له.


زيارة وفد أميركي
 

على صعيد متصل، تحدثت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد عن زيارة أجراها وفد أميركي إلى عدد من المخيمات الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي.

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها إلى شمال غرب سورية، منذ بداية الثورة ضد النظام السوري عام 2011.

وبحسب المصادر، فقد ضم الوفد كلاً من سفيرة أميركا في الأمم المتحدة كيلي كرافت، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، وسفير أميركا في تركيا ديفيد ساتيرفيلد.

وكشفت المصادر أنّ الوفد دخل من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والتقى بممثلين عن عدد من المنظمات المحلية، من بينها منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حيث اطلع على أوضاع النازحين والمهجرين في المنطقة.

يُشار إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين نسمة يعيشون اليوم في منطقة إدلب، أكثر من نصفهم في المخيمات المنشرة على الحدود السورية التركية، وذلك بسبب العمليات العسكرية التي يشنها النظام على المدن والبلدات المأهولة.