النظام السوري يتقدم على حساب "داعش" بمحيط تدمر

انسحبت قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من الأطراف الشرقية لمدينة تدمر الأثرية، وسط البادية السورية والتي تسللت إليها أمس الخميس، وجاء هذا الانسحاب بعد هجوم معاكس شنته قوات النظام ضدها، كما انسحبت قوات "داعش" من عدة حواجز كانت قد سيطرت عليها، يوم الخميس، شمال المدينة ومن محيط قلعة تدمر الأثرية ومن بلدة العامرية الواقعة إلى الغرب من تدمر.

وأكد الناشط وليد التدمري، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام السوري تمكنت من استعادة السيطرة على حاجز الدور ومنطقة الصناعة شمال مدينة تدمر، كما تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة فوج الهجانة وحقل الهيل النفطي الواقعين إلى الشرق من المدينة، في الوقت الذي انسحبت فيه قوات داعش من بلدة العامرية الاستراتيجية الواقعة إلى الغرب".

ولفت التدمري، إلى أن قوات "داعش" انسحبت تحت ضغط القصف العنيف الذي شنته طائرات النظام السوري على ضواحي مدينة تدمر الشرقية، وعلى محيط قلعتها الأثرية ومحيط برج الإذاعة القريبة منها، والواقع على تلة استراتيجية تكشف معظم أحياء المدينة، كانت قوات "داعش" تحاول السيطرة عليها، قبل أن تضطر إلى الانسحاب منها تحت ضغط الضربات الجوية التي شنها طيران النظام السوري.

وأكد التدمري، أن قوات "داعش" بالرغم من تراجعها تواصل قصف منطقة مساكن الضباط والعامرية الواقعتين غرب مدينة تدمر.

وكان "داعش" قد سيطر على مدينة السخنة الاستراتيجية الواقعة على طريق تدمر ــ دير الزور، وقامت قواته بإعدام ستة وعشرين من عناصر قوات النظام السوري، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وتحظى مدينة تدمر بأهمية استثنائية، حيث يوجد في محيط المدينة عدة قواعد عسكرية هامة تابعة للنظام السوري، منها المستودعات العسكرية الضخمة التي تتبع لوزارة الدفاع السورية، وعدة قواعد عسكرية للمدرعات وقوات الهجانة، بالإضافة إلى مطار "تي فور" العسكري الواقع قرب المدينة؛ والذي يعتبر أكبر المطارات العسكرية في سورية.

اقرأ أيضاً سورية: قتلى للمعارضة في خرق جديد لهدنة عين الفيجة