وقال مسؤول التفاوض عن المعارضة، الفاروق أبو بكر، لـ"العربي الجديد": "لقد أتممنا إجلاء كافّة المدنيين والمقاتلين، بأسلحتهم الخفيفة، من الأحياء المحاصرة، وبات الجميع بمأمن من قوات النظام ومليشياتها الطائفية"، مشيراً إلى أنّ "المدينة أصبحت بالكامل تحت سيطرة قوات النظام والمليشيات".
أما مدير المكتب الإعلامي لدى الدفاع المدني السوري في حلب، إبراهيم الحاج، فقال لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدد المهجّرين تجاوز الأربعين ألفاً، فيما غادر آلاف المدنيين باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري ومليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، في الأحياء الشمالية والغربية من مدينة حلب".
في المقابل، ذكر التلفزيون الحكومي أنّ "آخر مجموعة من مقاتلي المعارضة وأسرهم غادروا حلب بموجب اتفاق يمنح جيش النظام وحلفاءه السيطرة الكاملة على المدينة".
وفي السياق، قال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المهجّرين يعانون من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، نظراً لتراكم الثلوج، وانخفاض درجات الحرارة، والازدحام في مراكز الإيواء المؤقتة"، لافتاً إلى أنّ "المزيد من الجرحى المهجّرين من المدينة، يفارقون الحياة كل يوم، بسبب تردّي حالتهم الصحية".
وجاءت عملية تهجير المحاصرين من أحياء حلب الشرقية، إثر اتفاق روسي - تركي، بعد حملة قصف للنظام وروسيا على تلك الأحياء، استمرت نحو شهرين، أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين.إلى ذلك، سقط عشرون قتيلاً مدنياً، جراء قصف تركي على مواقع لتنظيم "الدولة" في مدينة الباب.