النظام السوري وروسيا يمنعان المساعدات ومطالب أممية بتمديد نقلها

29 أكتوبر 2018
الحاجة ماسة إلى المساعدات (حسين ناصر/ الأناضول)
+ الخط -
دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للقضايا الإنسانية، مارك لوكوك، الإثنين، مجلس الأمن إلى تمديد عمليات نقل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين عبر الحدود وخطوط الجبهة، وهي مساعدات ينتقدها الروس.

وقال لوكوك: "خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018 تلقى أكثر من 750 ألف شخص شهرياً مساعدة غذائية من خلال أنشطة الأمم المتحدة" عبر الحدود وخطوط الجبهة. وأضاف أنّ "استمرار هذه العمليات أساسي وتمديد القرارين 2165 (جرى تبنيه عام 2014) و2393 (جرى تبنيه نهاية 2017) في غاية الأهمية. يدعو الأمين العام أنطونيو غوتيريس وأدعو إلى تمديد القرار 2393 لعام إضافي".

وتنتهي مهلة القرار 2393 الذي يتضمن بنود القرار 2165 في العاشر من يناير/ كانون الثاني 2019. وجرى تبني النص الأول بالإجماع في 2014 ولم تجرِ الموافقة على القرار 2393 إلاّ بعد عام بتأييد 12 من أصوات المجلس الـ15 مع امتناع الصين وبوليفيا عن التصويت. وموسكو الداعم الأول لدمشق تعتبر أنّ نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود تنتهك سيادة سورية. وتؤكد دمشق أنّها تشكل دعماً "للإرهابيين" فيما تعتبر واشنطن أنّ "تمديد نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود أساسي بالنسبة إلى السوريين الخمسة ملايين الذين يعتمدون عليها" كما قال مساعد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهن.




كذلك، لفت لوكوك انتباه مجلس الأمن إلى مخيم الركبان (50 ألف نسمة، قرب الحدود الأردنية) الذي لم يتلقَ مساعدات منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيراً إلى أنّ أوضاعه "صعبة". وأوضح أنّ "هناك تقارير حول أطفال يموتون بسبب الظروف الصحية السيئة وعدم توفر العلاج" داعياً إلى السماح للقوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالوصول إليه.

من جهته، اعتبر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا دولاتر، أنّه "يجب نقل المساعدات الإنسانية إلى جميع الأطراف". وأضاف: "من غير المقبول أن يوقف النظام القوافل الإنسانية التي تشترك فيها عدة وكالات منذ أكثر من شهرين ويطبق استراتيجية عقابية من خلال عرقلة وصول المساعدات إلى المناطق التي شهدت مصالحات" مشيراً إلى "ظروف كارثية" في مخيم الركبان.

(فرانس برس)