وأكدت المندوبية السامية للتخطيط، في تقرير، اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أنّ البطالة بين النساء تصل إلى 13.5%، مقابل 7.8% بين الرجال، وتطاول البطالة أكثر النساء في المدن بنسبة 21.8%.
وبلغ عدد النساء اللواتي في حالة بطالة بالمغرب، حسب تقرير المندوبية، 388 ألف امرأة، أي بنسبة 35% من مجموع العاطلين، حيث إنّ غالبيتهن من فئة الشباب البالغة أعمارهم أقل من 35 سنة بنسبة 82.6%، ومن الحاصلين على شهادة بنسبة 88.1%.
وتفوق أو تعادل مدة بطالة 75.9% من هؤلاء السنة، مقابل 63.5% لدى الرجال، و69% لم يسبق لهن العمل، مقابل 50.9% لدى الرجال.
وبلغ عدد النساء في المغرب 17.9 مليوناً يمثّلن نحو 50.3% من السكان، منهن 13.4 مليوناً في سنّ العمل، غير أنه يتبين أنّ وضعية النساء تجاه سوق الشغل تتميز بضعف مشاركتهن في النشاط الاقتصادي. وبلغ معدل نشاط النساء 21.5%، أي أقل بكثير من نظيره لدى الرجال، الذي يصل إلى نحو 71%.
ويفيد التقرير بأنّ عدد النساء خارج سوق الشغل يصل إلى 10.5 ملايين، حيث يمثلن 78.5% من مجموع النساء البالغات من العمر 15 سنة، كذلك فإنّ غالبيتهن ربات بيوت أو تلميذات أو طالبات.
وتوصّل إلى أنّ بين 10.97 ملايين نشيط مشتغل، هناك 2.49 مليون من النساء، أي ما يماثل 22.7%، غير أنّ معدل الشغل لدى النساء 18.6%، مقابل 65.5% لدى الرجال.
ويلاحظ أنّ معدل الشغل لدى النساء يرتفع بارتفاع السن، حيث ينتقل من 8.8% لدى النساء البالغات ما بين 15 و24 سنة إلى 18.7% لدى النساء البالغات من العمر 45 سنة فما فوق.
ويسجل أنّ 61% من النساء النشيطات، غير حاصلات على شهادة، مقابل 53.8% لدى الرجال. وهذه النسبة تخفي تبايناً حسب وسط الإقامة، حيث تبلغ 89.8% بالوسط القروي مقابل 33.2% بالوسط الحضري.
ويبدو أنّ النساء يسجلن حضوراً مهماً في قطاع الفلاحة والغابات والصيد، حيث يشغل هذا القطاع 46.9% من مجموع النساء النشيطات المشتغلات.
ويأتي قطاع الخدمات ثاني قطاع مشغّل للنساء بنسبة 38.5%، متبوعاً بقطاع الصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية بنسبة 14%.