وجاء قرار التأجيل لتمكين الدفاع من الاطلاع على مذكرة النيابة العامة التي طلبت التحفظ على أموال نافعة.
وطلبت النيابة في الجلسة حجز القضية للحكم دون تمكين الدفاع من الاطلاع، إلا أن المحكمة استمعت إلى طلبات دفاع نافعة ومبرراته، واستمعت إلى دفاع نافعة عن نفسه.
وصرحت لزوجته بزيارته وتمكينها من مقابلته في قاعة المحكمة، كذلك صرحت النيابة بتمكينها اليوم من إدخال ملابس وأدوية له.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ المصرية، قد باشرت التحقيق مع حسن نافعة، وذلك على خلفية بلاغ قُدم ضده، وقيدت القضية برقم 397 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
ونسبت نيابة أمن الدولة إلى نافعة في القضية الجديدة "مشاركته جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق أهدافها مع علمه بأغراضها"، و"ارتكابه إحدى جرائم تمويل الإرهاب بتلقي أموال بقصد الإضرار بمصلحة قومية"، و"قبوله وأخذه أموالاً بقصد ارتكاب عمل ضارّ بمصلحة قومية للدولة المصرية"، و"الإخلال بالأمن والسلم العام تنفيذاً لغرض إرهابي، على الرغم من كونه موظفاً عاماً".
وادعت نيابة أمن الدولة إذاعة نافعة "أخباراً وبيانات وشائعات كاذبة عمداً، من شأنها تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة"، و"استخدام حساب خاص على شبكة المعلومات الدولية، بهدف ارتكاب الجريمة موضوع الاتهام السابق".
واستندت تحقيقات النيابة إلى بلاغ تقدم به المحامي المحسوب على النظام الحاكم طارق محمود، إلى النائب العام في أبريل/ نيسان الماضي، قيد تحت رقم 4475 لسنة 2019، اتهم فيه نافعة بالتحريض على الدولة المصرية، والإساءة إليها، ونشر أخبار كاذبة، وتلقي تمويلات من الخارج.
وزعم البلاغ أنّ نافعة حضر مؤتمراً عُقد في تركيا، ضمّ جميع قيادات "جماعة الإخوان المسلمين المقيمة" في الخارج، "بهدف الإساءة إلى وضع مصر الخارجي، والتحريض عليها في المحافل الدولية، والاستقواء بالخارج، عبر نشر أخبار كاذبة، ومعلومات مغلوطة وملفقة، أطلقها أستاذ العلوم السياسية خلال كلمته في المؤتمر، نظير تلقيه تمويلات نقدية مباشرة قبل توجهه إلى تركيا".
وادعى البلاغ أنّ نافعة "حرّض على مؤسسات الدولة المصرية تحريضاً مباشراً، واتهمها باتهامات كاذبة، منها مسؤوليتها عن وقائع الإخفاء القسري، والتضييق على حرية الرأي والتعبير، واحتجاز المعتقلين السياسيين داخل السجون المصرية من دون محاكمات، ما أساء إلى سمعة مصر داخلياً وخارجياً".
واعتقل نافعة بالتزامن مع الانتفاضة التي بدأت في مصر، يوم 20 سبتمبر/أيلول الماضي، للمطالبة برحيل نظام عبد الفتاح السيسي، ضمن مجموعة كبيرة من السياسيين والأكاديميين، من بينهم الرئيس السابق لحزب "الدستور"، الصحافي خالد داوود، ونائب رئيس حزب "التحالف الشعبي" عبد الناصر إسماعيل، والأمين العام لحزب "الاستقلال" مجدي قرقر، وحازم حسني، المتحدث السابق باسم الفريق سامي عنان.