النائب العام المصري: عبوات ناسفة سبب تفجير مدينة الإنتاج

14 ابريل 2015
بعد التفجير (العربي الجديد)
+ الخط -

كشف النائب العام المصري المستشار هشام بركات، عن تفاصيل التحقيقات الأولية التي أجريت بشأن تفجير مدينة الإنتاج الإعلامي، فجر اليوم.

وأوضح بركات أنّ النيابة العامة المصرية تلقت إخطارًا فجر اليوم الثلاثاء، بوقوع تفجير استهدف بعض أبراج الضغط العالي (الكهرباء) بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، مما ترتب عليه انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق بالمدينة شملت مدينة الإنتاج الإعلامي.

وقد انتقل فور الإخطار فريق من أعضاء النيابة وقاموا بإجراء المعاينة اللازمة لموقع التفجير. وكشفت المعاينة عن قيام منفذي التفجير بزرع عبوات ناسفة بقواعد برجي الضغط العالي رقمي 21، و22 المغذيين لمناطق الشيخ زايد وأكتوبر ومدينة الإنتاج الإعلامي، وأن التفجير قد ترتب عليه تدمير أحد الأبراج وإحداث تلفيات جسيمة بآخر.

وقد انتدبت النيابة العامة خبراء المفرقعات ومصلحة الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة اللازمة لموقع التفجيرين، ورفع الآثار المتخلفة عنه وفحصها وإعداد تقرير بنتيجة الفحص.

كما كلّف النائب العام جهاز الأمن الوطني والمباحث الجنائية بإجراء التحريات اللازمة والتوصل لمرتكبي الأحداث.

من جهة ثانية، تتواصل الجهود المصرية لتدارك الآثار السلبية الناجمة عن الحادث، رغم تدخل القوات المسلحة بإمداد كل قناة بمولد كهربائي بديل، وتشغيل القنوات بشكل استثنائي، بين ترحيب شعبي بتوقف بث القنوات الفضائية المصرية، وبين اتهامات لبعض العاملين بوزارة الكهرباء بإمداد مرتكبي التفجير بمعلومات محددة عن البرجين الخاصين بمدينة الإنتاج الإعلامي، من ضمن 10 أبراج متجاورة خارج أسوار المدينة.

وزار اليوم، وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، مدينة الإنتاج الإعلامي، لمتابعة إجراءات إعادة التيار، واجتماعه بقيادات الوزارة بمقر الحادث وهم المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والمهندس علاء عبد العزيز رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء إلى مدينة الإنتاج الإعلامي والمهندس أحمد الحنفي رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء لتحديد الأسباب الرئيسية في وقوع هذا الحادث.

وتقترب الفرق الأمنية من الانتهاء من إنشاء جسر توصيلات الكهرباء المؤقتة لإعادة التيار الكهربائي للمدينة بالكامل. وتجري النيابة تحقيقاتها حول ملابسات الحادث.

وروى الكاتب الصحافي محمد الدسوقي رشدي تفاصيل ما حدث، خلال تواجده بالمدينة، حيث يعمل بأحد البرامج التلفزيونية، قائلاً في تدوينة: "طيب بما إني حضرت حدوتة التفجير بتاع المدينة من أوله لاخره خلينا نقول كلمتين: الارتباك كان سيد الموقف تماماً"، مضيفاً: طريق مهم يعتبر ظهير النايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامي وفيه أبراج الضغط العالي اللي بتغذيهم بالكهرباء مظلم تماماً وغير مؤمن حتي بكمين واحد".

ولفت إلى أن "أول 20 دقيقة لم يكن أحد يعرف ماذا حصل، والضباط كنا معاهم بندور علي ايه حصل ووصلت معاهم في نفس التوقيت واندهشنا مع بعض ان البرجين انضربوا والأخوة في التلفزيون المصري مصممين يعيشوا في البلوظة ويضحكوا ع الناس ويقولوا عطل فني". وأضاف: "الأخ اسامة هيكل المسؤول على المدينة فضل ساعتين يقول معلومات غلط عن اللي حصل تفجير في كابل وبعدين قال انه راح مكان الحادث وده محصلش مدير الأمن بس اللي راح "بحسب قوله"، وأضاف: تفجير البرجين دول تحديدا من بين حوالي 10 ابراج ضغط عالي واختيارهم دون ابراج بتغدي مناطق اخرى ومعرفة ان الاتنين دول بتوع مدينة الإنتاج معناه ان وزارة الكهرباء فيها حد بيلعب بديله"، لافتاً إلى أن "الأخ الإرهابي اللي لقي وقت يزرع 8 قنابل حوالين برجين المسافة بينهم حوالي 150 متر وبينهم طريق حارتين معناه انه كان مرتاح ومذاكر المنطقة وعارف انه في أمان".

وأضاف: "لما مدينة الإنتاج بأكملها ميكونش ليها تيار كهربي بديل أو خطة إسعاف لطوارئ الكهرباء بمولدات أو غيره تبقى خيبة قوية"، بحسب وصفه. وأنهى كلامه قائلاً: "فرحة الناس بأن المحطات "بلكت" ووقعت لازم تكون دافع رئيسي عشان الناس اللي في الميديا تفكر في التغيير وتسأل ليه المواطن بيكره وسائل الإعلام".


اقرأ أيضاً: أول تشريع مصري يسمح بحجب المواقع الإلكترونية

المساهمون