المليشيات الكردية تشن حملات اعتقال في شمال سورية

18 يونيو 2017
اتهامات للمليشيات الكردية بارتكاب تجاوزات (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -
شنّت مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، حملة اعتقالات في مدينتي القامشلي والحسكة شمال سورية، كذلك اعتقلت مدنيين في ريف الرقة الشمالي، بسبب ظهورهم في فيديو ينتقد انتهاكات المليشيات بحق المدنيين، ويتهم عناصر مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بسرقة المنازل.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"، اعتقلت أكثر من مئتي شاب من مدينة الحسكة ومدينة القامشلي، وساقتهم إلى معسكرات تابعة لها في ريف الحسكة خلال الساعات الماضية، تمهيداً لنقلهم للمشاركة مجبرين في المعارك ضد "داعش" في الرقة.

وتمت عمليات الاعتقال عن طريق مداهمة المنازل في أحياء المدن وإيقاف الشباب على الحواجز في الطرق الرئيسيّة.

وتحدّثت مصادر عن قيام المليشيا الكردية باحتجاز المئات من الشباب الموجودين في صفوفها بحجة "الخدمة الاحتياطية"، ومنعتهم من العودة إلى منازلهم بعد انتهاء "مدة التجنيد الإجباري"، والتي من المفترض أن تكون ستة أشهر وفق "قانون المليشيا".

وقامت مليشيا "وحدات حماية الشعب" باعتقال أربعة شبان وامرأة من داخل المستشفى الوطني في مدينة تل أبيض من دون توجيه أي تهمة إليهم، وأشارت مصادر إلى أنهم نازحون من مدينة الرقة.

ولفتت مصادر إلى أنّ المليشيا اعتقلت ثلاثة مدنيين ظهروا في مقطع فييدو يتهم عناصر مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" بسرقة منازلهم في قرية اليرموك بريف الرقة الشمالي، كمذلك جمعت أهالي القرية أمام كاميراتها الخاصة وأجبرتهم على الحديث بأن سبب منعهم من العودة هو وجود ألغام في منازلهم، والتي سيطرت عليها المليشيا قبل أكثر من شهرين.

وفي سياق متصل، اتهمت المصادر عناصر المليشيا بسرقة محتويات المنازل من برادات وغسالات وغيرها في قرية الخاتونية بريف الرقة الغربي، كما قامت بحفر خندق ورفع سواتر ترابية بين القرى في منطقة سلوك بهدف عزلها عن المحيط.

ويذكر أنّ مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية تشكل العصب الرئيسي لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تدعمها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سورية.


وأحرزت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) و"قوات النخبة"، اليوم الأحد، تقدّماً جديداً على حساب تنظيم "داعش" في مدينة الرقة شمال سورية، بينما تراجع التنظيم أيضاً في ريف حمص الشرقي إثر معارك مع قوات النظام السوري وسط سورية.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ مليشيات "قسد" و"قوات النخبة" المدعومة من طيران التحالف الدولي سيطرت بشكل كامل على حي البياطرة (البياتي) في مدينة الرقة، بعد معارك مع تنظيم "داعش" استمرت عدة أيام، وأسفرت عن خسائر في صفوف الطرفين.

ومع السيطرة الجديدة تكون المليشيات قد حققت تقدماً من الجهة الشمالية الشرقية باتجاه وسط الرقة، فيما يواصل التحالف الدولي غاراته الجوية على المدينة، بالتزامن مع قصف بصواريخ أرض أرض من قواعده العسكرية المتمركزة في ريف الرقة الشمالي.

وبدأت المليشيات بعملية اقتحام الرقة قبل قرابة أسبوعين، وسيطرت على عدة أحياء في المدينة، بينما أسفر قصف التحالف الدولي على الرقة وريفها، عن مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم عائلات بأكملها.


وفي شأن متصل، بسطت قوات النظام السوري، بدعم من الطيران الروسي والمليشيات الأجنبية، سيطرتها الكاملة على محمية التليلة في بادية تدمر الشرقية بريف حمص الشرقي، بعد معارك مع تنظيم "داعش"، في حين تتواصل المعارك بشكل عنيف بين الطرفين في محيط المحطة الثالثة حيث تحاول قوات النظام تحقيق تقدم أكبر باتجاه البادية السورية.

وشنّت قوات النظام، ومليشيا "جيش الدفاع الوطني"، هجوماً ضد "داعش"، في محاور قرى الشيخ هلال ورسم التينة ورسم أمون في ريف حماة الشرقي، في محاولة إحراز تقدم باتجاه ناحية عقيربات الخاضعة لسيطرة "داعش".

كذلك شنّ الطيران الحربي الروسي غارات على محور خط البترول في جنوب شرق قرية عقارب الصافية في ناحية سلمية، وطاولت الغارات مناطق في تلة التبارة وقرية الديبة.

وفي الريف الشرقي لمدينة دير الزور، شنّ الطيران الروسي غارات على مناطق في بلدات حطلة والجنينة وحويجة كاطع والبغيلية وعياش، أسفرت عن إصابات بين المدنيين وأضرار مادية.

وفي القنيطرة جنوباً، قُتل المدعو مجد حيمود قائد "فوج الجولان" التابع لمليشيات "الدفاع الوطني"، متأثراً بجراح أصيب بها في تفجير استهدف مركزاً لهم في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة الأوسط.

من جهة أخرى، قُتل الرائد جمعة العبد، القيادي في "هيئة تحرير الشام" المعارضة للنظام السوري، بانفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقله في محيط قرية بانص، بريف حلب الجنوبي شمالي البلاد.