أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اليوم الثلاثاء، قراراً ملكياً بإعفاء رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان بن عبدالعزيز من مهامه، وتكليف الفريق أول يوسف بن علي الإدريسي القيام بمهام رئيس الاستخبارات.
وجاء في الأمر الملكي أنه صدر بناء على: "المادة الثامنة والخمسين من النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ / 90 بتاريخ 27 / 8 / 1412هـ . ونظام الوزراء ونواب الوزراء وموظفي المرتبة الممتازة، والأمر الملكي رقم أ / 161 بتاريخ 29 / 8 / 1433هـ ". وقرّر الأمر إعفاء "الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة من منصبه بناءً على طلبه"، وتكليف "الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي بالقيام بعمل رئيس الاستخبارات العامة".
وكان الأمير بندر قد قضى الشهور الأخيرة خارج المملكة في رحلة علاجية إلى الولايات المتحدة. وأثار غيابه جملة من التكهنات، وخصوصاً أنه لم يكن حاضراً في اللقاء الذي جمع العاهل السعودي والرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال زيارة الأخيرة إلى السعودية قبل أسبوعين.
والأمير بندر بن سلطان هو ابن ولي العهد السعودي الأسبق ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقد شغل منصب السفير السعودي الأسبق في الولايات المتحدة لمدة تجاوزت عشرين عاماً. وتولى بعد عودته الى السعودية منصب الأمين العام للأمن الوطني عام 2005، ثم عين رئيساً للاستخبارات العامة منتصف يوليو/ تموز 2012، خلفاً للأمير مقرن بن عبدالعزيز، الذي تولى منصب ولي ولي العهد قبل أسابيع.
ولا يعد تكليف الفريق الإدريسي تعييناً وفق صيغة الأمر الملكي، بل تكليفاً بعمل الرئيس، ما يوحي بأن الموقع قد يكون مؤقتاً. والرئيس الجديد المكلف للاستخبارات السعودية هو أحد أبناء المنطقة الجنوبية وتحديداً منطقة جازان المتاخمة للحدود السعودية اليمنية، وهو أحد الكوادر القديمة في الجهاز العسكري للاستخبارات السعودية، حيث قضى فيه معظم خدمته. وتدرج الإدريسي في الرتب العسكرية وصولاً إلى رتبة فريق ركن، وعُين نائباً لبندر بن سلطان، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2012. ولم يلبث أن رقي لفريق أول ركن في يوليو/ تموز 2013 ، وصولاً إلى تكليفه اليوم بعمل رئيس الاستخبارات العامة في السعودية .