المكسيك في المونديال... تدخل بذكريات 1986

16 يونيو 2018
+ الخط -
تُعتبر المكسيك من المنتخبات التي لم تغب كثيراً عن بطولات كأس العالم ولديها حضور كبير دون تحقيق نتائج عظيمة باستثناء وصولها إلى الدور ربع النهائي مرتين في تاريخها. تحتل المكسيك اليوم المركز الـ15 في التصنيف العالمي الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وتملك مجموعة من اللاعبين المُميزين القادرين على تحقيق مفاجأة في المونديال الروسي بدايةً من المواجهة الأولى في المجموعة ضد البطل ألمانيا. 

التاريخ في المونديال
تُشارك المكسيك للمرة الـ16 في بطولة كأس العالم، حيثُ بدأ مشوارها رسمياً في أول نسخة عام 1930 وودعت من دور المجموعات آنذاك. بعد ذلك لم تتأهل إلى مونديال 1934 وانسحبت من مونديال 1938. عادت في بطولة كأس العالم 1950 وشاركت بشكل متتال حتى نسخة 1966، لكنها لم تنجح في تخطي دور المجموعات في خمس نسخات متتالية وحققت فوزاً وحيداً فقط.

في نسخة 1970، فاجأت الجميع وتأهلت إلى الدور ربع النهائي على أرضها، لكنها خسرت من إيطاليا في هذا الدور (4 – 1). بعد ذلك لم تتأهل إلى مونديال 1974 وخرجت من دور المجموعات في نسخة 1978، ثم غابت عن مونديال إسبانيا 1982. لكنها عادت بقوة إلى مونديال المكسيك 1986 وخرجت على أرضها أيضاً أمام ألمانيا الغربية بركلات الترجيح (4 – 1).

ومنذ مونديال 1994 حتى اليوم ما زالت المكسيك مشاركة دائمة في كأس العالم بسبع نسخ متتالية، والمُلفت أنها في النسخات السبع الأخيرة (1994، 1998، 2002، 2006، 2010، 2014) تأهلت من دور المجموعات وخرجت من دور الـ16. وفي المجموع خاضت المكسيك 53 مباراة تاريخياً (14 فوزاً و14 تعادلاً و25 خسارة)، وسجلت 57 هدفاً مقابل 92 في مرماها في جميع نسخات المونديال.

التصفيات ونقاط القوة والضعف
تأهل المنتخب المكسيكي إلى مونديال روسيا 2018، عبر تصفيات "الكونكاكاف"، إذ تصدر التصفيات عن جدارة واستحقاق بعدما جمع 21 نقطة من عشر مباريات (ست حالات فوز وثلاثة تعادلات وخسارة)، في وقت سجل 16 هدفاً مقابل سبعة أهداف في الشباك فقط. وتفوقت المكسيك في مجموعة التصفيات على كل من كوستاريكا، الوصيفة، وبنما الثالثة، وهندوراس الرابعة، وأميركا الخامسة، وترينيداد وتوباغو السادسة.

ومن أبرز نقاط القوة التي تُميز المنتخب المكسيكي هي القوة الدفاعية التي ظهر فيها خلال التصفيات بتلقيه سبعة أهداف في الشباك فقط، في وقت يملك لاعبين ذوي خبرة في الهجوم، مثل هيرفينغ لوزانو وكارلوس فيلا، اللذين قدما موسماً جيداً مع الأندية التي يلعبان فيها. وقد يكون الدفاع هو مفتاح المنتخب المكسيكي من أجل العبور إلى دور الـ16 وتخطي دور المجموعات. وإلى جانب الدفاع، هناك المهاجم تشيشاريتو الذي سيكون له دور كبير في هز شباك الخصوم.

في المقابل، تتمثل أبرز نقاط الضعف في المنتخب المكسيكي بمشكلة الاستحواذ، خصوصاً في خط الوسط، وبالأخص أنها لا تملك صانع ألعاب جيد في خط الوسط القادر على الانسجام مع ميغيل لايون ونقل الكرة من الوراء إلى الهجوم بشكل سلس. في وقت لا تملك المكسيك دكة بدلاء قوية، وهذا الأمر قد يُسبب مشكلة للمدرب في حال إصابة أحد النجوم خلال بطولة كأس العالم، وذلك لأن اللاعب الأساسي لا يوجد بديل له بالمستوى نفسه.

المجموعة والتشكيلة
تلعب المكسيك في المجموعة السادسة في مونديال روسيا 2018، تبدأ مشوارها في مواجهة صعبة ضد البطلة ألمانيا في 17 حزيران على ملعب "لوجنيكي"، ثم تلعب مع منتخب كوريا الجنوبية في 23 حزيران على ملعب "روستوف أرينا"، وتختتم مشوارها في دور المجموعات ضد منتخب السويد في 27 حزيران وذلك على الملعب "المركزي" في مدينة "إيكاتربرغ".

أما تشكيلة المنتخب المكسيكي، فتضمُ في حراسة المرمى غييرمو أوشوا، جيسوس كورونا، ألفريدو تالافيرا، بينما يضمُ خط الدفاع كلاً من دييغو رييس، هكتور مورينو، ميغيل لايون، كارلوس سالسيدو، إدسون ألفاريز، نيستور أراغو، جيسوس غالاردو، هوغو أيالا، رافاييل ماركيز.

أما خط الوسط، فيضمُ كلاً من جوناثان دوس سانتوس، أندريس غواردادو، هكتور هيريرا، ماركو فابيان، خافيير أكينو، جوناثان غونزاليز، خيسوس مولينا وإريك غويتيريز. أما في خط الهجوم، فهناك تيكاتيتو كورونا، هيرفينغ لوزانو، شيشاريتو هيرنانديز، راؤول خيمينيز، كارلوس فيلا، خافيير أكوينو، جيوفاني دو سانتوس.

المدرب
قاد المدرب الكولومبي المنتخب المكسيكي إلى مونديال 2018 عن جدارة واستحقاق بعد أن قدم نسخة قوية من المكسيك في تصفيات "الكونكاكاف". عينه الاتحاد المكسيكي في عام 2015، وقاده لتحقيق لقب كأس "الكونكاكاف". يملك أوزوريو خبرة كبيرة في عالم التدريب، فسبق له وأن كان مساعد مدرب فريقي ميترو ستارز ومانشستر سيتي الإنكليزي.

إقرأ أيضاً:
إسبانيا في المونديال... منتخب مُدجج بالنجوم لا يرحم

بعد ذلك درب فريق ميلوناريوس الكولومبي وشيكاغو فاير الأميركي في عام 2007. ثم درب فريق نيويورك ريد بولز بين عامي 2007 و2009. بعد ذلك درب فريق أونسي كالداس وبوبيلا، وفي عام 2012 قاد فريق أتلتيتكو ناسيونال، وأخيراً قاد المنتخب المكسيكي. قاد أوزوريو منتخب "التريكولور" في 47 مباراة (31 فوزاً وتسعة وتعادلات وسبع خسارات) ووصلت نسبة انتصاراته إلى نحو 65%.

أما على صعيد الألقاب فحقق أوزوريو لقب الدوري الأميركي (القسم الغربي) في عام 2008 مع فريق نيويورك ريد بولز، ولقب دوري الدرجة الأولى الكولومبية في عام 2011 مع فريق أونسي كالداس. أما مع أتلتيكو ناسيونال الكولومبي فحصد لقب الدوري ثلاث مرات ولقب الكأس مرتين ولقب "السوبر" الكولومبي مرة.


المساهمون