المقاومة تواصل سيطرتها في إب و"الحوثيون" يردون بالاعتقالات

10 اغسطس 2015
استمرار المواجهات المسلحة في أرحب (Getty)
+ الخط -
واصلت "المقاومة الشعبية" في محافظة إب جنوبي غرب اليمن، يوم الإثنين، تحركاتها وسيطرتها على مراكز مديريات جديدة، فيما شنّت جماعة "أنصار الله" الحوثيين وحلفائها حملة اعتقالات لناشطي حزب "الإصلاح" في صنعاء.

وأفادت مصادر محلية في محافظة إب، بأن "المقاومة الشعبية المناهضة للحوثيين، سيطرت على مركز مديرية السدة، وتحركت كذلك في مديرية بعدان، بعد السيطرة على مديريتي الرضمة وحزم العدين، بينما انسحب الحوثيون من مديريات أخرى".

ويعد وجود "الحوثيين" في هذه المناطق الريفية، رمزياً، من خلال أطقم مسلّحة ونقاط تفتيش وانتشار في بعض المباني الحكومية.

وفي صنعاء، اقتحم الحوثيون، منزل رئيس حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، محمد عبد الله اليدومي، وسط أنباء عن اعتقالات واقتحام منازل أخرى، ضمن موجة اعتقالات بدأتها الجماعة، أمس الأحد، وطاولت عدداً من قيادات الحزب.

وأفادت مصادر في حزب "الإصلاح"، أنه جرى اقتحام منزل اليدومي (المتواجد في الرياض) واعتقال شقيقه واثنين من أبنائه، وحراس منزله، في شمال العاصمة.

وكان "الحوثيون" قد بدأوا أمس، حملة اعتقالات جديدة طاولت قيادات حزب "الإصلاح"، واعتقلوا نحو تسعة، بينهم نساء أطلقوا سراحهن لاحقاً بضمانات من أسرهن، فيما أبقوا على القادة.

وتأتي هذه الاعتقالات إثر الهزائم التي تلقتها الجماعة في العديد من المحافظات، وسعياً لإجراءات استباقية في صنعاء.

الجدير بالذكر أن المئات من قيادات الحزب معتقلون لدى "الحوثيين" في حملة بدأت منذ أبريل/نيسان الماضي، بعدما أصدر الحزب بياناً يؤيد فيه العمليات العسكرية للتحالف العربي ضد "الحوثيين" والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

في هذه الأثناء، تشهد منطقة أرحب (نحو 40 كيلومترا شمال صنعاء)، توتراً متصاعداً ومواجهات مسلّحة منذ أيام، بين "المقاومة الشعبية" و"الحوثيين" الذين حاولوا تنفيذ اعتقالات في إحدى قرى المنطقة، لكنّهم واجهوا مقاومة مسلّحة شديدة وفشلوا باقتحام القرية.



اقرأ أيضاً: استمرار اختطاف الحوثيين قياداتِ من الإصلاح والإفراج عن النساء