المفوضية الأوروبية تقترح مزيداً من الدعم لخفر السواحل الليبيين

25 يناير 2017
4DEBF36D-ABFB-475D-A068-DC24CF53F46F
+ الخط -
اقترحت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، سلسلة إجراءات لوقف تدفق المهاجرين الأفارقة على الاتحاد الأوروبي من طريق ليبيا ومكافحة المهربين في شكل أفضل، وخصوصاً عبر تقديم دعم أكبر لخفر السواحل الليبيين.

واقترحت في بيان رصد 3.5 ملايين يورو لصالح هؤلاء عبر العديد من برامج التعاون المتوافرة بين الدول المطلة على المتوسط.

وتعول المفوضية أيضاً على مساهمة الدول الأعضاء لجمع ما يصل إلى 200 مليون يورو بهدف مساعدة ليبيا في التعامل مع أزمة الهجرة في 2017، ستخصص هذه الأموال لتدريب وتجهيز خفر السواحل الليبيين وكذلك "لتحسين ظروف إقامة المهاجرين وتسريع عمليات العودة الطوعية" عبر دعم تحرك المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية والبلديات الليبية، بحسب البيان.

وقال مسؤول أوروبي لصحافيين رافضاً كشف هويته: "يجب ألا نتجاهل أن مئات الأشخاص موجودون في مراكز احتجاز في ليبيا في ظروف مؤسفة وغير مقبولة بعيداً عن المعايير الدولية".

وعرضت المفوضية هذه التدابير "كمساهمة منها في المشاورات" القائمة بين الدول الـ 28 حول تسوية أزمة المهاجرين في المتوسط، وذلك قبل القمة الأوروبية المقررة في لافاليتا في الثالث من فبراير/شباط. وهي تأمل بـ"تعميق" التعاون مع جيران ليبيا (الجزائر وتونس ومصر) على صعيد الهجرة.

ونبه رئيس الوزراء المالطي، جوزف موسكات، أخيراً، إلى أن الأوروبيين قد يواجهون في الربيع "تدفقاً" غير مسبوق للمهاجرين على السواحل الإيطالية. وتتولى مالطا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.


وفي 2016 حاول أكثر من 180 ألف مهاجر عبور المتوسط، غادر تسعون في المائة منهم من ليبيا، وذلك رغم عملية صوفيا البحرية التي بدأها الاتحاد الأوروبي في 2015. وفي إطار العملية، بدأ الاتحاد، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2016، في تدريب خفر سواحل ليبيين لمساعدتهم في اعتراض المهربين قبالة سواحل بلادهم. وستنهي مجموعة أولى من 78 شخصاً تدريبها في فبراير/ شباط المقبل.

من جهة ثانية، امتنع نحو مئتي شخص من بين عدد من المهاجرين تقطعت بهم السّبل في مخزن مُتهالك في وسط بلغراد، عن تسلم وجبات الغذاء التي تقوم بتوزيعها منظمات دولية احتجاجاً على إغلاق حدود الاتحاد الأوروبي.

وحاول المحتجون، اليوم الأربعاء، منع الباقين الذين اصطفوا لتسلم الغذاء من الحصول عليه ولكن لم ينجحوا.

ووجبة الغداء تتكون من حساء الخضراوات بدون لحم، وهي الوجبة الساخنة الوحيدة المتاحة يومياً للجميع، إذ يقاسون من برودة الطقس الشديدة داخل مجمع المخازن المؤلف من عدة مبان بلا نوافذ وسطح مهدم جزئياً قرب محطة القطار الرئيسية في العاصمة.

ويأمل المهاجرون المحتجون لفت الأنظار لمعاناتهم وإرغام دول الاتحاد الأوروبي على فتح الحدود والسماح بمرورهم.

وقال عدد كبير من الأشخاص داخل المجمع، إنهم حاولوا مواصلة الرحلة لدول غنية مثل ألمانيا والنمسا وإيطاليا، ولكن الشرطة في المجر وكرواتيا قبضت عليهم وأعادتهم من حيث أتوا.

 

(فرانس برس، رويترز)

ذات صلة

الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة
تظاهرة تضامنية مع فلسطين وغزة في كتالونيا 26/11/2023 (روبرت بونيت/Getty)

سياسة

منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب
الصورة

سياسة

أكد نائب في البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، أنّ السلطات التونسية رفضت دخول بعثة نواب أوروبية من كتل مختلفة في البرلمان الأوروبي إلى أراضيها.
الصورة
تييري بريتون (تييري موناس/Getty)

منوعات

تواجه أكبر شركات التكنولوجيا في العالم تدقيقاً قانونياً غير مسبوق، مع دخول قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ اليوم الجمعة، إذ يفرض قواعد جديدة بشأن الإشراف على المحتوى وخصوصية المستخدم والشفافية.