وقال مصدر قبلي محلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومقاتلي العشائر اضطروا لوقف تقدمهم نحو الرمادي، على الرغم من إطباق الحصار عليها من جميع الجهات"، لافتاً إلى الحصول على معلومات استخبارية من داخل المدينة تؤكّد وجود عدد كبير من الانتحاريين والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة حول الرمادي.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ "القوات العراقية اضطرت لمراجعة خططها وتأخير تقدمها خشية تكبدها خسائر فادحة بسبب كمائن تنظيم (داعش)"، مشيراً إلى استعانة الجانب العراقي بالتحالف الدولي لتفكيك العبوات الناسفة، وقصف تجمعات التنظيم على حدود المدينة الخاضعة للحصار منذ أيام عدّة.
من جهته، أكّد المتحدث باسم جهاز "مكافحة الإرهاب"، صباح النعمان، قطع جميع خطوط الإمداد عن تنظيم "داعش" في الرمادي، التي أصبحت مطوقة بالكامل، بعد سيطرة القوات الأمنية على محاورها الجنوبية والغربية والشمالية، ما دفع التنظيم للجوء إلى الانتحاريين والمفخخات لعرقلة هذا التقدم.
وأعلن قائد عمليات الأنبار، إسماعيل المحلاوي، عن اكتمال الصفحة الأولى من عملية تحرير الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش"، مُوضحاً أنّ القوات العراقية ستتجه لتحرير مدينة الرمادي.
كما لفت المحلاوي، في بيان، إلى أن تحرير جسر فلسطين الذي يربط غرب المدينة بشرقها سيؤدي إلى التقاء أكثر من قوة عسكرية محيطة بالرمادي، تمهيداً لبدء الهجوم على عمقها، مشدداً على ضرورة قطع جميع الإمدادات التي تصل التنظيم داخل المدينة المحاصرة.
وأشاد بجهود القوة الجويّة العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي والأسلحة المساندة الأخرى، التي ساهمت في تراجع التنظيم الذي تكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
إلى ذلك، نفّذ طيران التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، 22 ضربة جوية ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسورية.
وأفادت قوة المهام المشتركة، في بيان، بأنّ "الطيران الدولي نفّذ 19 ضربة جوية في العراق، 7 منها في مدينة الرمادي"، مؤكّدة مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم وتدمير مدافع آلية ومخازن أسلحة في المدينة.
كما أوضحت أنّ الضربات أصابت أهدافاً أخرى في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار وسنجار في محافظة الموصل، وأن التحالف استخدم طائرات مُقاتلة وهجومية والطائرات المسيرة عن بعد لاستهداف مواقع التنظيم.
اقرأ أيضاً: القوات العراقيّة تستعد لاقتحام الرمادي وترقّب لساعة الصفر