المغرب يوفر فرص عمل على صهوة الخيول

24 نوفمبر 2015
المغرب يسعى لزيادة مساهمة الخيول في الناتج المحلي (الأناضول)
+ الخط -
يتطلع المغرب إلى تحسين نسل الخيول التي يريد أن يجعل منها قطاعاً يساهم في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، ما دفعها لوضع استراتيجية تستهدف رفع مساهمة تربية الخيول في الناتج الإجمالي المحلي.
وقدمت الشركة الملكية لشجيع الفرس، على هامش تنظيم الملتقى الدولي للخيول الأصيلة، يومي 20 و21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالدار البيضاء، بيانات حول رؤية المغرب لتنمية مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد المغربي.
والشركة الملكية لتشجيع الفرس مؤسسة حكومية، تخضع لوزارة الفلاحة والصيد البحري، وأنشأت قبل 12 عاماً، كي تضطلع بمهمة السهر على تأطير تربية الخيول وتطوير وتدبير سباقات الخيول، كما تعمل على تقديم الوسائل للأنشطة التي لها علاقة بالخيل.
وتهتم الشركة بتشجيع تربية الخيول، وتنظم في كل عام حوالى 2200 من سباقات الخيول في الحلبات الست التي تديرها، حيث تشارك في هذه السباقات حوالى 3000 من الخيول.
ويوفر هذا القطاع، حسب الشركة الملكية لتشجيع الفرس، حوالى 11500 فرصة عمل، وهي فرص عمل تتوزع على المربين والمدربين والبياطرة، والمهن الأخرى المرتبطة بالقطاع، مثل صناع اللوازم ذات الصلة بالفروسية.
وحسب تقارير وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية المغربية، تدور البطالة حول 10% حيث تصيب 1.16 مليون مواطن، وتتركز نسبة كبيرة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاماً، إذ وصلت نسبة بطالة الشباب إلى 30.6%، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بدول عربية أخرى، ما دفع المحللين إلى المطالبة بتوفير فرص عمل في مختلف القطاعات. وكشف التقرير عن أن 60% من العمالة في البلاد، لا يحصلون على أية شهادة تعليمية.

ويتوخى المغرب، حسب الاستراتيجية التي يسترشد بها، رفع مساهمة قطاع الخيول في الناتج المحلي الإجمالي من 470 مليون دولار قبل ستة أعوام إلى 700 مليون دولار في أفق 2020، أي ما يمثل حوالى 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
وينتظر أن يفضي تطبيق الاستراتيجية التي ترعاها الشركة الملكية لتشجيع الفرس، إلى تمكين خزانة الدولة من إيرادات جبائيه تصل إلى 110 ملايين دولار، علماً أن الشركة تحول جزءاً من أرباحها لموازنة الدولة، حيث ينتظر أن تصل تلك المساهمة برسم العام المقبل إلى مليوني دولار.
وتقوم الاستراتيجية المغربية لتنمية قطاع الخيول على تأمين وسائل لتمويل هذه السلسلة، والرقي بالفرس " البربري" الذي يرمز للمغرب وتحديث المرابط الوطنية، بالإضافة إلى تطبيق المعايير الدولية على مستوى تربية الخيول وتدريبها وإحداث مهن خاصة بهذا القطاع.
وتؤكد الشركة الملكية لتشجيع الفرس، على أن قطيع الخيول عرف في الأربعة أعوام الأخيرة، تطوراً ملحوظاً، حيث زاد عدد الخيول البربرية، التي تم إحصاؤها بنسبة 50%.
ويحرص المغرب على تطوير صنف الخيول العربية - البربرية، التي تعتبر محصلة تهجين الصنفين، حيث زادت نسبتها نحو 3%، و يؤكد مسؤولو الشركة أنها خيول تتميز بصلابتها وعلوها وسرعتها. وتراهن الشركة الملكية لتشجيع الفرس على تصدير هذا الصنف من الخيول.
وينشغل المغرب أكثر بتحسين جينات الثروة الحيوانية، وتقديم دعم للمربين من خلال إحداث منحة لدعم الشعير، وتبني خطة لتكوين وتدريب مربي الخيول بالمرابط، علماً أن المربين يشددون على أن الاعتناء بالقطيع يكلف ألفي دولار لكل فرس في العام.
وتسعى الشركة الملكية لتنمية الخيول بالمغرب بشكل متواصل، وهو ما يبرر خطة تتبع وضعيتها ومسارها، عبر المرابط الوطنية الخمسة، والمركز الوطني للتلقيح الاصطناعي، وحوالى ثمانية وثلاثين مركزاً لتحسين النقل وأربعة عشر مركزاً لتطوير تربية الخيول.

اقرأ أيضا: المغرب يرصد 50 مليون دولار لتدريب 25 ألف عاطل
دلالات
المساهمون