المغرب يستقدم أطباء من السنغال للعمل في المناطق النائية

17 ابريل 2018
يرفض أطباء المغرب العمل بمستشفيات المناطق النائية (فرانس برس)
+ الخط -

لجأت وزارة الصحة المغربية إلى استقدام أطباء من السنغال للتغلب على قلة عدد الأطباء في بعض المناطق النائية جنوب البلاد، لتبدأ الدفعة الأولى المكونة من عشرين طبيباً خلال الأيام المقبلة.

وقالت مصادر من وزارة الصحة إن الفوج الأول من الأطباء السنغاليين الذين يعملون في مجال الطب العام، سيبدأ العمل خلال الأيام المقبلة في إقليم طاطا (جنوب) بهدف تعويض النقص في عدد الأطباء بالمنطقة. وبحسب المصادر، إن "التجربة في حالة نجاحها بمنطقة طاطا، سيتبعها استقدام أطباء من السنغال وكوت ديفوار وبلدان أفريقية أخرى إلى المغرب.

وقال وزير الصحة المغربي، أناس الدكالي لـ"العربي الجديد"، إنها تجربة أولى من نوعها في البلاد، متمنياً أن تحظى بالنجاح، وأن تساهم في تلبية الطلبات المحلية المتنامية لعلاج المرضى في منطقة طاطا، وأبرز أن "اللجوء إلى خدمات أطباء أجانب لتعويض نقص الأطباء المغاربة في مناطق نائية ليس ترفاً، وإنما ضرورة طبية ومهنية تمليها الحاجة القصوى إلى هؤلاء الأطباء".

وشكل استقدام أطباء من السنغال محور أسئلة اليوم وأمس في البرلمان المغربي بغرفتيه، وكشفت الأرقام التي أوردها وزير الصحة أن هناك ثمانية أطباء فقط يعالجون أكثر من 117 ألف نسمة في إقليم طاطا ونواحيه. وحول النقص الفادح لعدد الأطباء في المناطق النائية، أكد أنه "يتم استحداث مناصب لعمل أطباء في طاطا كمثال، لكن لا يتقدم إليها أحد، وهناك 32 منصباً شاغراً للأطباء في طاطا إلى اليوم".




ويقول الطبيب المتخرج حديثاً، كريم الدليمي لـ"العربي الجديد"، إن "استقدام أطباء أفارقة لعلاج سكان إقليم هامشي أو نائٍ ينم عن مشكلة في التوزيع الجغرافي للأطباء على مناطق البلاد، والمناطق البعيدة سواء في الشرق أو الجنوب، لا تجذب الأطباء الجدد عادة".

وتابع أنه "بدلاً من الشكوى من رفض الأطباء العمل في مناطق نائية، وجلب أطباء أجانب، تتعين تنمية البنى التحتية للمستشفيات في تلك المناطق أولاً، وتوفير ظروف معيشية كريمة للأطباء العاملين فيها. جلب أطباء سنغاليين لن يحل المشكلة، والسكان سيصطدمون بمشكلة صعوبة التواصل معهم بسبب اللغة والعادات وغيرها".

المساهمون