المغرب يراهن على الأسمدة لتعزيز صادرات الفوسفات

01 ديسمبر 2019
صمدت صادرات المغرب من الفوسفات رغم تراجع الأسعار(فرانس برس)
+ الخط -
يراهن المغرب على مساهمة الأسمدة في دعم صادراته من الفوسفات ومشتقاته في العام المقبل 2020، من أجل تعزيز الإيرادات، رغم التقلبات التي تطرأ على الأسعار.

ويسعى المغرب إلى زيادة صادرات الأسمدة بنسبة كبيرة، مستفيدا من زيادة الطاقة الإنتاجية التي تصل إلى 186 في المائة سنوياً، ليركز أكثر في مبيعاته على القارة الأفريقية وأميركا اللاتينية، بالإضافة إلى الحفاظ على أسواقه في الولايات المتحدة وآسيا، وفق بيانات صادرة عن مكتب الصرف ومجمّع الفوسفات الحكوميين، اطلعت عليها "العربي الجديد".


وتأتي تطلعات المغرب، بينما كان البنك الدولي قد توقّع، في تقرير في إبريل/نيسان الماضي، أن ترتفع أسعار الأسمدة بنسبة 2.2 في المائة في العام المقبل، لتصل إلى 377 دولاراً للطن، مقابل انخفاض مرتقب في حدود 0.6 بالمائة في نهاية العام الحالي، مسجلة 370 دولاراً للطن.

وصمدت صادرات المغرب من الفوسفات، رغم تراجع الأسعار في السوق الدولية، وفق بيانات مكتب الصرف، التي أشارت إلى ارتفاع صادرات الفوسفات ومشتقاته في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بنسبة 0.4 في المائة، مسجلة نحو 3.9 مليارات دولار.

ويأتي بلوغ ذلك المستوى من الصادرات بفضل ارتفاع صادرات الحامض الفوسفوري بنسبة 11.2 في المائة، بينما تراجعت مبيعات الفوسفات الخام بنسبة 10.7 في المائة.

وتعتبر صادرات الأسمدة حاسمة في الحفاظ على صادرات المغرب من الفوسفات ومشتقاته، التي مثلت نحو 18.2 في المائة من مجمل صادرات المملكة إلى غاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويقول خالد بلحسن، الخبير في قطاع الطاقة والتعدين، لـ"العربي الجديد"، إن المجمع الشريف للفوسفات شرع في جني ثمار سياسته القائمة على تحويل الفوسفات الخام من أجل الحصول على قيمة مضافة كبيرة عبر الأسمدة والحامض الفوسفوري.

ويشير بلحسن إلى أن سياسة تعظيم القيمة المضافة للفوسفات تزامنت مع خلق شركات وفتح فروع في أسواق كبيرة تشهد طلبا متزايدا على الأسمدة.

وتبنّى المغرب في الأعوام الأخيرة استراتيجية تقوم على توسيع القدرات الاستخراجية، ودعم اللوجستيات وبنيات النقل، وتوسيع ميناء الجرف الأصفر (على ساحل المحيط الأطلسي)، وبناء ميناء جديد للفوسفات بمدينة آسفي في أفق 2027.

وقفزت مبيعات مجمع الفوسفات نهاية العام الماضي إلى 5.8 مليارات دولار، بارتفاع بلغت نسبته 15 في المائة. وكان المجمع، الذي يشرف على 72 في المائة من مخزون الفوسفات العالمي، قد كشف مؤخرا عن خطة لاستثمار 11 مليار دولار بين 2018 و2028، مستهدفا جذب 50 في المائة من الطلب العالمي الإضافي.

وسعى المغرب عبر استثماراته إلى رفع إنتاج الفوسفات من 30 مليون طن إلى 50 مليون طن سنوياً، وزيادة إنتاج الأسمدة الفوسفاتية من 3.5 ملايين طن إلى 10 ملايين طن سنوياً، بزيادة تبلغ نسبتها 186 في المائة، بينما يستهدف زيادته إلى 18 مليون طن بحلول عام 2025.

وكانت مؤسسة "غراند فيو ريسرش" للاستشارات العالمية، قد توقعت في تقرير لها مؤخرا، نمو سوق الأسمدة العالمية بنسبة 5.1 في المائة سنوياً، لتصل إلى 78 مليار دولار عام 2025.

المساهمون