لم تكن الأزمة التي أحدثتها أخيراً تصريحات حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي بشأن الحدود الترابية لموريتانيا، واعتبارها "أرضًا مغربية"، سوى النقطة التي أفاضت كأس العلاقات المتوترة منذ فترة غير قصيرة بين الرباط ونواكشوط.
وتعود أولى نقاط الخلاف الشهيرة التي عرفتها العلاقات بين البلدين الجارين إلى شهر يناير/كانون الثاني 2016، عندما راجت بقوة أخبار عن رفع جنود موريتانيين علم بلادهم في مدينة الكويرة، الخاضعة سياديًّا للمغرب، وإداريًّا لموريتانيا، إذ تبادلت وسائل إعلام البلدين الاتهامات بسبب وضعية الكويرة.
واستقبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، في مارس/آذار الماضي، بالقصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط، القيادي في جبهة "البوليساريو"، المطالبة بانفصال الصحراء عن سيادة المملكة، مصطفى السيد، والذي كان يشغل حينها منصب "مستشار لدى رئاسة الجمهورية الصحراوية"، وتباحثا مسألة تطوير العلاقات.
اقــرأ أيضاً
ومن محطات التوتر الدبلوماسي بين البلدين، أيضًا، إعلان نواكشوط إقامة حداد وطني لمدة ثلاثة أيام بعد وفاة الزعيم السابق لجبهة "البوليساريو"، محمد عبد العزيز، كما بعث بوفد رسمي موريتاني لحضور مراسم دفنه، وهو ما أثار امتعاض المملكة التي رأت في هذا التصرف استفزازًا لها.
وواصلت نواكشوط التقرب إلى "البوليساريو"، من خلال إشادتها بمناقب الزعيم الجديد للجبهة، إبراهيم غالي، كما استقبل عضو الأمانة الوطنية للجبهة، ومنسقها مع بعثة الأمم المتحدة "المينورسو"، محمد خداد، في شهر أغسطس/آب في القصر الرئاسي بنواكشوط.
ومن مظاهر التوتر بين الرباط ونواكشوط، رفض ولد عبد العزيز استقبال وفد رسمي مغربي قبل عقد قمة الاتحاد الإفريقي في كيغالي برواندا، كما أن موريتانيا، بخلاف 28 بلدًا أفريقيًّا، لم تتقدم بطلب يقضي بعودة المملكة إلى منظمة الاتحاد الأفريقي، الأمر الذي أثار غضبًا في الأوساط السياسية في المغرب.
وتأزمت العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا أكثر بسبب ما جرى في منطقة الكركرات، التي تقع في الحدود بين البلدين، حيث قامت السلطات المغربية بحملة تمشيط لمحاربة جماعات التهريب، قبل أن تقوم "البوليساريو" بإرسال قواتها إلى المنطقة، قريبًا جدًّا من القوات المغربية، فيما لم تحرك نواكشوط ساكنًا.
ومن أصعب محطات التوتر بين البلدين الجارين، ما وقع في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما راج أن موريتانيا سمحت لعناصر من جبهة "البوليساريو" بنشر مقاتليها على الشاطئ الأطلسي المقابل لمنطقة الكركرات، وذلك لأول مرة منذ اتفاقية الهدنة الموقعة بين المغرب والبوليساريو في سبتمبر/أيلول 1991.
وانعكست هذه الأحداث المتوترة بين المغرب وموريتانيا على رؤية كل بلد للوضع الإقليمي في البلد الثاني، فنواكشوط لا تنظر بعين الرضا للعلاقات المتميزة التي تجمع المملكة مع السنغال، بالنظر إلى الجفاء الدبلوماسي بين داكار ونواكشوط في الفترة الأخيرة، كما أن موريتانيا غير راضية على "إغفال" الملك المغربي إدراجها ضمن جولاته الإفريقية الكثيرة.
وتعود أولى نقاط الخلاف الشهيرة التي عرفتها العلاقات بين البلدين الجارين إلى شهر يناير/كانون الثاني 2016، عندما راجت بقوة أخبار عن رفع جنود موريتانيين علم بلادهم في مدينة الكويرة، الخاضعة سياديًّا للمغرب، وإداريًّا لموريتانيا، إذ تبادلت وسائل إعلام البلدين الاتهامات بسبب وضعية الكويرة.
واستقبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، في مارس/آذار الماضي، بالقصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط، القيادي في جبهة "البوليساريو"، المطالبة بانفصال الصحراء عن سيادة المملكة، مصطفى السيد، والذي كان يشغل حينها منصب "مستشار لدى رئاسة الجمهورية الصحراوية"، وتباحثا مسألة تطوير العلاقات.
ومن محطات التوتر الدبلوماسي بين البلدين، أيضًا، إعلان نواكشوط إقامة حداد وطني لمدة ثلاثة أيام بعد وفاة الزعيم السابق لجبهة "البوليساريو"، محمد عبد العزيز، كما بعث بوفد رسمي موريتاني لحضور مراسم دفنه، وهو ما أثار امتعاض المملكة التي رأت في هذا التصرف استفزازًا لها.
وواصلت نواكشوط التقرب إلى "البوليساريو"، من خلال إشادتها بمناقب الزعيم الجديد للجبهة، إبراهيم غالي، كما استقبل عضو الأمانة الوطنية للجبهة، ومنسقها مع بعثة الأمم المتحدة "المينورسو"، محمد خداد، في شهر أغسطس/آب في القصر الرئاسي بنواكشوط.
ومن مظاهر التوتر بين الرباط ونواكشوط، رفض ولد عبد العزيز استقبال وفد رسمي مغربي قبل عقد قمة الاتحاد الإفريقي في كيغالي برواندا، كما أن موريتانيا، بخلاف 28 بلدًا أفريقيًّا، لم تتقدم بطلب يقضي بعودة المملكة إلى منظمة الاتحاد الأفريقي، الأمر الذي أثار غضبًا في الأوساط السياسية في المغرب.
وتأزمت العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا أكثر بسبب ما جرى في منطقة الكركرات، التي تقع في الحدود بين البلدين، حيث قامت السلطات المغربية بحملة تمشيط لمحاربة جماعات التهريب، قبل أن تقوم "البوليساريو" بإرسال قواتها إلى المنطقة، قريبًا جدًّا من القوات المغربية، فيما لم تحرك نواكشوط ساكنًا.
ومن أصعب محطات التوتر بين البلدين الجارين، ما وقع في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما راج أن موريتانيا سمحت لعناصر من جبهة "البوليساريو" بنشر مقاتليها على الشاطئ الأطلسي المقابل لمنطقة الكركرات، وذلك لأول مرة منذ اتفاقية الهدنة الموقعة بين المغرب والبوليساريو في سبتمبر/أيلول 1991.
وانعكست هذه الأحداث المتوترة بين المغرب وموريتانيا على رؤية كل بلد للوضع الإقليمي في البلد الثاني، فنواكشوط لا تنظر بعين الرضا للعلاقات المتميزة التي تجمع المملكة مع السنغال، بالنظر إلى الجفاء الدبلوماسي بين داكار ونواكشوط في الفترة الأخيرة، كما أن موريتانيا غير راضية على "إغفال" الملك المغربي إدراجها ضمن جولاته الإفريقية الكثيرة.