أعلنت الحكومتان الاسبانية والمغربية، اليوم الجمعة، أن سلطات البلدين اعتقلت سبعة أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في خلية تقوم بتجنيد جهاديين للقتال في سوريا ومناطق أخرى.
وقالت الداخلية الاسبانية إن ثلاثة ألقي القبض عليهم في مدينة مليلة، ورابعاً في مدينة ملقة الساحلية الجنوبية. وأضافت أن الثلاثة عملوا لفترة مع جماعات على صلة بتنظيم القاعدة.
من جهتها، أوضحت وزارة الداخلية المغربية أنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص آخرين في مدينة العروي القريبة من مليلة.
وأشارت إلى أن زعيم الخلية اسباني الجنسية، وكانت تربطه صلات بخلية تجند مقاتلين لصالح فرع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا الذي يقاتل في شمال مالي وتفكك في نوفمبر/تشرين الثاني 2012. كما أنه أرسل مقاتلين إلى ليبيا وسوريا وجمع تبرعات لتمويل الجماعات المتطرفة.
كما أشارت إلى أن العملية لا تزال متواصلة مما قد يؤدي إلى اعتقالات أخرى.
وتعلن السلطات المغربية عادة عن تفكيك خلايا تعمل على تجنيد مقاتلين، منها خلية فككت في السادس من مارس/آذار الحالي.
بدورها، ألقت الشرطة الاسبانية القبض على ثمانية أشخاص يشتبه في أنهم من الجهاديين المسلحين العام الماضي في سبتة.
وعلى الرغم من أن المغرب كان بمعزل عن الهجمات الارهابية التي يشنها تنظيم القاعدة في أماكن أخرى من شمال أفريقيا والصحراء الكبرى، إلا أن المخاوف من أن ينفذ المقاتلون العائدون من سوريا هجمات في المغرب آخذة في الازدياد.
وتقدر وزارة العدل أعداد المغاربة الذين سافروا للمشاركة في القتال في سوريا بالمئات، وبينهم معتقلون سابقون في معتقل غوانتانامو في كوبا.
وقالت منظمة معنية بإحصاء أعداد المعتقلين من الاسلاميين إن سبعين مغربياً ألقي القبض عليهم العام الماضي وفق قانون مكافحة الارهاب بعد العودة من سوريا.