ويقوم البروتوكول العلاجي الجديد الذي وجّه وزير الصحة خالد آيت الطالب باتباعه من قبل المراكز الاستشفائية في المملكة، على تمديد العلاج بدواء كلوروكين أو سلفات هيدروكسيكلوروكين، لمدة 15 يوماً، عوض 10 أيام التي كان معمولاً بها في البروتوكول العلاجي السابق.
وينص البروتوكول الجديد الذي يروم تقليص عدد الوفيات وارتفاع عدد حالات الشفاء بوتيرة سريعة على علاج المصابين بهذا الدواء لمدة 10 أيام، ثم تجرى لهم التحاليل المخبرية للتأكد من تعافيهم، فإذا كانت النتيجة سالبة، يتم الإعلان عن الشفاء النهائي، أما في حال العكس، فيتم إضافة خمسة أيام بالعلاج بالكلوروكين، ثم تنجز التحاليل المخبرية.
وفي حال جاءت النتائج سالبة، يتم الإعلان عن شفاء المريض المصاب، فيما يتم، في حال كانت النتائج موجبة، المرور إلى الخط الثاني من العلاج بإضافة مضادات الفيروسات، عوض إضافتها في اليوم العاشر كما كان معمولاً به في البروتوكول السابق، على أن تتم إضافة المضادات الحيوية ومضادات تجلط الدم في حال ظهور تعفن.
وكشفت مذكرة لوزير الصحة، أنجزتها مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بتشاور مع اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة، عن شروط ومعايير جديدة لكيفية تشخيص الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، وكذلك التكفل بعلاج الحالات المؤكدة، وشروط التأكد من التعافي النهائي للمصابين، وذلك لمحاصرة بؤر الوباء والتحكم في انتشار الفيروس.
وحددت المذكرة الحالات المحتملة في كل شخص تظهر عليه أعراض التهاب تنفسي حاد، وتم التأكد من لقائه بشخص حامل للفيروس، أو كل شخص تظهر عليه أعراض التهاب تنفسي حاد وخطير أو ضيق في التنفس مع ارتفاع درجة حرارة جسمه، أو في حالة يكون الشخص المشتبه فيه ضمن تجمع بشري ظهرت فيه حالة مؤكدة، سواء في الوسط العائلي أو في العمل.
وحسب المذكرة، التي اطلعت "العربي الجديد" على نسخة منها، يتم التأكد من الإصابة عن طريق إجراء التحاليل المخبرية (RT-PCR)، وذلك من خلال الكشف النوعي لـ"حمض الريبونوكليك" لفيروس كورونا من خلال تقنية مخبرية تمكن من كشف حضور الفيروس داخل الجسم باللجوء إلى تقنيات التضخيم الجزيئي. كذلك يتم التأكد من الحالات المصابة باستعمال عدة اختبار الكشف السريع، والفحص بالأشعة، مع ظهور أعراض مرضية للفيروس، بالإضافة إلى التحاليل المخبرية.
من جهة أخرى، وضعت المذكرة شروط ومعايير الإعلان عن الشفاء النهائي للإصابات المباشرة التي تمثلت في عدم ظهور أي أعراض على المصاب لمدة ثلاثة أيام، وأن تكون نتائج التحاليل سالبة في اليوم التاسع أو العاشر، مع إجراء التحاليل على عينتين مختلفتين من حلق المريض، تجرى الأولى في اليوم التاسع والثانية في اليوم العاشر. وفي حال ما إذا كانت نتيجة التحاليل موجبة، يتم الانتظار خمسة أيام أخرى، لكي تنجز التحاليل على عينتين، الأولى في اليوم الـ14 والثانية في اليوم الـ15.
وبحسب المذكرة، فإنه في حال ظهور النتيجة سالبة، يتم التصريح بشفاء المصاب نهائياً، فيما يتم اللجوء إلى طريقة أخرى للتأكد من شفاء المريض، من خلال تتبع مضادات الأجسام، حيث تختفي المضادات الأجسام المرتبطة بالفيروس، وتظهر مضادات أجسام أخرى.
وارتفعت نسبة التعافي في المغرب لتصل إلى أزيد من 10.7 في المائة% بعدد 273 حالة من بداية انتشار الوباء، فيما بلغ إجمالي نسبة الوفيات 5.23%.
وشهد المغرب، بدءاً من الساعة السادسة مساء أمس الخميس، وإلى حدود صباح اليوم الجمعة، تسجيل 24 حالة تعافٍ جديدة من فيروس كورونا، ليرتفع مجموع المتعافين إلى 273 حالة. في حين سجلت ثلاث حالات وفاة جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد وفيات الفيروس في المغرب إلى 133 حالة.
وأعلنت وزارة الصحة المغربية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 245 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 2528، فيما بلغ عدد الحالات المستبعدة، بعد تحاليل مختبرية سالبة، 9995 منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد.