ووفق ما أكدت وكالة الأنباء الرسمية المغربية، فقد غادر جزء كبير من الأشخاص، الذين شملهم قرار تقليص المكون المدني للمينورسو، وخصوصا المنتمين للمكون السياسي، مدينة العيون صباح اليوم الأحد، مستقلين طائرة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، في اتجاه لاس بالماس، انطلاقا من مطار المدينة.
وتأتي مغادرة أعضاء البعثة، صباح اليوم، بعد مغادرة عدد مهم من أعضائها المدنيين للبلاد، أمس السبت، على متن رحلات تجارية، وفق ما أكد المصدر ذاته، والذي أبرز أن بقية أعضاء البعثة المعنيين بقرار المغادرة سيتركون الصحراء بعد ظهر اليوم.
اقرأ أيضا: محاولات فرنسية لتطويق الأزمة بين المغرب وبان بخصوص الصحراء
وكان المغرب قد طالب منظمة الأمم المتحدة بسحب 84 من موظفي بعثتها بالصحراء، وذلك تنفيذا للقرارات التي أعلنت عنها الحكومة عقب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول ملف الصحراء، ووصفه للأوضاع في هذه المنطقة بـ"الاحتلال"، الأمر الذي أثار حفيظة المغرب.
وقد تضمنت الإجراءات، إلى جانب التقليص الملموس لجزء كبير من المكون المدني للبعثة، وخاصة الشق السياسي، كذلك، إلغاء المساهمة الإرادية التي تقدمها المملكة لسير عمل "لمينورسو"، مع بحث صيغ سحب التجريدات المغربية المنخرطة في عمليات حفظ السلام، هذا إلى جانب إعلان المملكة عن "احتفاظها بحقها في اللجوء إلى تدابير أخرى، قد تضطر إلى اتخاذها للدفاع عن مصالحها العليا، وسيادتها ووحدتها الترابية"، وفق ما أوردت الحكومة المغربية في بلاغ لها.
يذكر أن الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، كان قد أوضح، في ندوة صحافية، أن المغرب يأخذ على الأمين العام للأمم المتحدة استعماله وصف "احتلال" للأوضاع في الصحراء، علاوة على زيارته منطقة "بئر لحلو" العازلة انطلاقا من تندوف، بمعية قياديين في جبهة "البوليساريو" الانفصالية، بالإضافة إلى إعادة فتحه ملف "الاستفتاء"، ودعوته إلى مؤتمر للمانحين من أجل الصحراء، من دون إجراء إحصاء لسكان المخيمات.
اقرأ أيضا: المغرب يتّهم بان بالتطاول على السيادة