المغرب: إغماءات وسط أساتذة متدربين مضربين عن الطعام

09 فبراير 2017
حدثت حالات إغماء عديدة (العربي الجديد)
+ الخط -
حمّل عشرات الأساتذة المتدربين في المغرب ممّن يخوضون إضراباً عن الطعام بعنوان: "معركة الأمعاء الفارغة" قبل دخول يومه الثالث، غداً الجمعة، السلطات الحكومية مسؤولية ما قد يتعرضون إليه من مخاطر صحية.

وأفادت مصادر من داخل "التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين"، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ "هناك حالات إغماء حدثت بين المضربين عن الطعام، خصوصاً في صفوف الإناث اللواتي لم يتحملن ساعات الجوع الطويلة، وبدأت قواهن تضعف".

ورصد أساتذة متدربون مجيء سيارات إسعاف لحمل بعض المغمى عليهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما أكدت مصادر من داخل التنسيقية استمرار الإضراب عن الطعام إلى نهايته، مساء غد الجمعة، فضلاً عن التخطيط لأشكال احتجاجية جديدة.

وقال أستاذ متدرب يخوض الإضراب لـ"العربي الجديد"، إنّ الأجواء حماسية في المكان الذي اختاروه، وفيه رفعوا شعارات مطالبة بتوظيف الفوج كاملاً غير منقوص، والتراجع عن ترسيب 158 زميلاً في المباراة الأخيرة.

وتابع، إنّ اليوم يمرّ بمناقشات بين الأساتذة في كيفية تحسين نضالاتهم الاحتجاجية، وكذلك نقاش وضعيتهم المهنية في المستقبل، وترديد الشعارات والأناشيد التي تضفي نوعاً من الحماس. وأشار إلى أنّ ما كسر هذه الأجواء المشجعة هو الإغماءات في صفوف بعض المضربين عن الطعام.

وعزا المصدر حوادث الإغماء إلى "الإجهاد النفسي والبدني الذي تعرض له كثير من المدرّسين المتدربين طوال تسعة أشهر من الاحتجاجات المتواصلة، فضلاً عن الحالة النفسية السيئة للراسبين في المباراة".




تحرك مختلف

على صعيد آخر، قررت الكوادر التربوية، وهم إداريون وتربويون خضعوا لبرنامج حكومي تأهيلي ويطالبون بإدماجهم في الوظيفة العمومية، أن يجددوا تواصلهم مع مختلف الفئات الاجتماعية للتعريف بقضيتهم. وقد انطلقت حملة إعلامية وطنية ودولية تنتهي يوم 14 فبراير/ شباط الجاري، تهدف إلى نشر ملفهم المطلبي والدفاع عنه أمام المجتمع.

ويعتزم هؤلاء الخروج إلى الشارع، خلال هذه الفترة، للحديث إلى التلاميذ في المدارس والمواطنين في الأسواق، والتواصل مع الأحزاب والنقابات، لتفسير موقفهم ومطالبهم المحددة في الإدماج في الوظيفة العمومية، ورفض التعاقد.

كما يخططون لتنظيم مسيرة وطنية في مدينة طنجة (شمال) يوم 25 فبراير الجاري.

واعتبرت الكوادر أنّ "نجاح المسيرة الوطنية المقبلة كفيل بتضامن ومؤازرة جميع الفئات الشعبية المتضررة والغيورة على الوظيفة والمدرسة العموميتين، خصوصاً الكادر التربوي المؤمن بقضيته العادلة والمشروعة، ومدى استعداده لانتزاع حقه الذي ناضل من أجل قرابة عشرة أشهر متواصلة".

المساهمون