المغرب: أخنوش يهاجم قياديا في العدالة والتنمية

08 ديسمبر 2019
+ الخط -

هاجم وزير الفلاحة، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بقوة، قادة في حزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحكومي الحالي، وذلك بعد انتقادات صدرت عنهم تجاه الحملة الميدانية التي قام بها حزبه تحت شعار "100 يوم 100 مدينة".

حزب أخنوش نشر اليوم مقاطع مصورة من خطاب ألقاه، يوم أمس السبت، أمام تجمّع نظمه في مدينة ميلانو الإيطالية، وذلك في عملية انتقاء للرسائل المراد بعثها، عكس اللقاءات السابقة التي كان الحزب يبث نقلها المباشر عبر الإنترنت.

ولم يقتصر هجوم أخنوش على خصومه السياسيين، بل أثار موجة غضب رواد الشبكات الاجتماعية، بهجومه على بعض الأصوات التي قامت بنشر أشرطة تهاجم بقوة السلطات ورموزها في المغرب، معتبرا أن العدالة ليست وحدها المسؤولة عن ردع هؤلاء، "بل علينا نحن أن نعيد تربية من تنقصه التربية"، كما يقول أخنوش.

وبدا أخنوش شديد الغضب من تصريحات حديثة للقيادي في حزب العدالة والتنمية و"عمدة" مدينة مكناس، عبد الله بوانو، انتقد فيها "الولائم" التي يقيمها حزب أخنوش في جولاته الميدانية، والتي تثير الانتباه لما تقدّمه للحاضرين من وجبات فاخرة بكميات كبيرة.

وفي مقابل الصور والتصريحات المصورة التي تم نشرها في اللقاءات السابقة حول الوجبات الغذائية التي ينظمها الحزب للمشاركين في تجمعاته، والتي تتضمن خرفانا مشوية وأطباق الدجاج، فإن أخنوش اكتفى بإبراز ما قال إنه يتم في هذه اللقاءات من نقاش، من دون أن ينفي تقديم هذه الوجبات الغذائية.

ودافع أخنوش عن هذه اللقاءات التي يطوف بها حزب التجمع الوطني للأحرار جهات المغرب أسبوعيا، مستنكرا الحديث عن "ولائم"، لكون هذه اللقاءات تعقد عصرا، مؤكدا أن اعتبارها مجرد لقاءات لتناول الطعام إهانة للمواطنين وقذف ينبغي أن يتحمّل من يمارسه مسؤوليته. ووعد أخنوش بتقديم تقارير مفصلة في نهاية هذه الجولات تتضمن تشخيصا ومقترحات خاصة بكل مدينة من المدن التي قام الحزب بزيارتها.

وأضاف أخنوش أن ما ينظمه حزبه في المدن التي يقوم بزيارتها، هو "مجموعات تفاعلية"، حيث يتم توزيع المشاركين على طاولات يجلسون إليها ويتبادلون المقترحات، مستنكرا حديث من وصفهم بـ"السياسين الضعاف" عن الأكل وميزانية 25 مليار، في إشارة إلى ما قاله عبد الله بوانو عن كون عملية حسابية بسيطة لما ستكلّفه جولات حزب أخنوش تؤدي إلى 25 مليار سنتيم، أي حوالي 25 مليون دولار.

ويعتبر هذا الهجوم حلقة جديدة في سلسلة مواجهات بين أخنوش وبوانو، حيث سبق لهذا لأخير أن تولى رئاسة لجنة برلمانية قامت بافتحاص سوق توزيع المحروقات في المغرب، والذي يعتبر أخنوش أحد أكبر الفاعلين الخواص فيه بواسطة شركته التي تحمل اسم "أفريقيا"، كما دارت بينهما مواجهة أخرى حول معرض كبير للفلاحة ينظّم في مدينة مكناس، حيث اتهم بوانو أخنوش بإلغاء مناظرة كبيرة تنظم عادة على هامش المعرض بمدينة مكناس، بهدف التأثير على الرواج الذي تحققه المدينة التي يرأس بوانو مجلس بلديتها.

أخنوش الذي يجمع بين تنظيم اللقاءات الخطابية داخل المغرب وخارجه، دافع عن سياساته في مجال الفلاحة، وقال مخاطبا المشاركين في لقاء ميلانو، إن من يشكك في فعاليتها ما عليه سوى أن يسأل الفلاحين الإيطاليين، ليعرف حجم الصعوبات التي تسببها لهم الفلاحة المغربية.