المغرب..الأساتذة المتدربون يتهمون الحكومة بالمناورة

اتهم الأساتذة المتدربون في المغرب حكومة بلادهم بنهج سياسة المناورة فقط، في بيان لهم أمس، إثر فشل اللقاء الذي عقدوه مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يوم الجمعة الماضي، لبحث حلول لملفهم المطروح منذ أزيد من أربعة أشهر.

وأوضحت تنسيقية الأساتذة المتدربين في مراكز التكوين في المغرب أن "الحكومة لا تزال تنهج سياسة المناورة، وتتعاطى مع المطالب التي وصفتها بالعادلة والمشروعة بعدم الجدية"، مشيرة إلى أن "اللقاء مع رئيس الحكومة كان هجيناً، الغرض منه تشتيت وحدة الأساتذة وزرع التفرقة في صفوفهم".

وعن مجريات اللقاء بين الطرفين أفاد البيان بأن لقاء مرتقباً آخر سيعقد مع رئيس الحكومة للتأسيس لحوار يستبعد الأطراف المتدخلة في جميع جولات الحوار السابقة.

وانتقد الأساتذة المتدربون تغيير رئيس الحكومة للمكان والزمان المقررين سابقاً إلى منزله، دون إخبار مسبق، كما رفضوا إبعاد النقابات المعنية بملفهم، وأيضاً عزل "المبادرة المدنية" التي تضم حقوقيين وفاعلين مغاربة قدموا أرضية للحوار بين الأساتذة المحتجين والحكومة.

اقرأ أيضاً: أساتذة المغرب..اعتصامات مفتوحة وتلويح بالتصعيد

وبعد أن أكد المصدر ذاته أن "الأساتذة لا يرفضون أي حوار جاد ومسؤول بمقر حكومي رسمي، وبحضور الأطراف المعنية وكافة المتدخلين"، شدد على أن رئيس الحكومة حاول إقحام الأساتذة المتدربين في اللقاء المذكور في نقاش كرر فيه المقترح المرفوض، الذي سبق وقدمته وزارة الداخلية.

وكان والي جهة الرباط سلا القنيطرة قد عقد أكثر من مرة جلسات حوار مع ممثلين من تنسيقية الأساتذة المتدربين، انتهت إلى الفشل بدورها، بعد أن قدمت الحكومة عرضاً يقضي بتوظيف الفوج الحالي من الأساتذة عبر مباراتين، وهو ما يرفضه هؤلاء من خلال المطالبة بالتوظيف المباشر.

وأبرز محمد بنشامة، وهو أستاذ متدرب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن أي حوار مع الأساتذة الرافضين لمرسومي وزارة التربية الوطنية، القاضيين بفصل التوظيف عن التكوين وخفض المنحة إلى النصف، بمعزل عن النقابات المعنية، وبعيداً عن أرضية الحل التي طرحتها المبادرة، سيكون مآلها الفشل.

ودعا المتحدث ذاته إلى "تفعيل الحوار بين الحكومة والأساتذة المتدربين، وعدم ركون الحكومة إلى أسلوب التهديدات بالسنة البيضاء، وضياع الوظائف، كونها تهديدات لن تثني أغلب الأساتذة المتدربين عن مواصلة "نضالهم" وتحقيق مطالبهم التي وصفها بالمشروعة".

وحمل بيان الأساتذة المتدربين المحتجين المسؤولية إلى الحكومة لعدم تعاطيها بجدية مع قضيتهم، رافضاً ما سماه أسلوب القمع الذي طاول الأشكال الاحتجاجية التي صاغها الأساتذة المتدربون في الفترة الأخيرة، ومن ذلك التعنيف الذي نال من مسيرات طنجة والدار البيضاء وبركان.

اقرأ أيضاً: المغرب.. مشاركة واسعة في الإضراب والحكومة: بلا مبرر