ووصل عدد السياح الذين توافدوا إلى المغرب حتى شهر سبتمبر/ أيلول إلى 8.1 ملايين، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً في حدود 0.3%، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2015.
وتفيد بيانات مرصد السياحة، اليوم الخميس، أن عدد السياح الأجانب الوافدين إلى المغرب تراجع بنسبة 3.6%، فيما ارتفع عدد الوافدين من المغاربة المقيمين بالخارج بنحو 3.8%.
ودأب المغرب على إدراج المغتربين المغاربة الذين يزورون المملكة، ضمن عدد السياح الأجانب، علماً أن 5 ملايين مغربي يقيمون بالخارج.
وفي حين تراجع عدد السياح الذين زاروا المغرب من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، ارتفع في المقابل عدد السياح القادمين من هولندا وبلجيكا وإسبانيا، غير أن تلك الارتفاعات تراوحت بين 2 و1%.
وكان العاهل المغربي، محمد السادس، قد أصدر قراراً في شهر مايو/أيار الماضي، ألغى فيه تأشيرة دخول الصينيين إلى المغرب، ما أنعش الآمال بأن يساهم في تدفق سياح ذلك العملاق الآسيوي على المملكة.
ووصلت نسبة إشغال الفنادق حتى شهر سبتمبر/ أيلول الماضي 40%. وبلغت إيرادات النشاط السياحي لغير المقيمين إلى غاية سبتمبر/ أيلول نحو 5 ملايين دولار، مقابل 4.6 مليار دولار في نهاية سبتمبر/ أيلول 2015.
يشار إلى أن مساهمة قطاع السياحة في الناتج الإجمالي المحلي قدرت بنحو 6.4 مليارات دولار في العام الماضي، أي بنسبة 6.5%، حسب المندوبية السامية للتخطيط.
وما زال المغرب بعيداً عن تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي أربكتها أحداث المنطقة منذ عام 2011، والعمليات الإرهابية التي شهدتها بلدان مصدرة للسياح، خاصة فرنسا.
ويؤكد الخبراء صعوبة أن يصل عدد السياح في المغرب إلى 20 مليونا سنوياً بحلول 2020، إذ وصل العدد إلى 10 ملايين سائح، وهو هدف كانت المملكة تخطط لبلوغه في الفترة التي انتهت عام 2010.
يذكر أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد صرح سابقاً، بأنه أعطى الأولوية للصناعة والزراعة وأغفل القطاع السياحي، ولم يجعل من السياحة أولوية له في الولاية الأولى.