المعلم: ماضون في المواجهة... و"المصالحة الوطنيّة"

06 مارس 2014
+ الخط -

حدّد وزير الخارجيّة السوري، وليد المعلم، في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب (البرلمان)، ملامح سياسة النظام السوري التي سيتبعها خلال المرحلة المقبلة. وبدا لافتاً تعويل المعلم على ما دعاها "المصالحات الوطنيّة"، في إشارة إلى الهدن الموضعيّة التي يعقدها جيش النظام مع كتائب "الجيش الحر" والكتائب الإسلاميّة.

وحذّر المعلم من مخاطر منح مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى "الائتلاف الوطني لقوى الثوّرة والمعارضة". واعتبر، في كلمته التي ألقاها، أمس الأربعاء، أن عدداً من الدول العربية مترددة حيال هذ الإجراء بعد موقف وفد الائتلاف في "جنيف2"، والذي وصفه بـ "المخزي".

ورأى المعلم أنه في حال استقال المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، ولم توجه الدعوة إلى جولة جديدة في جنيف، فالمنطق يقود إلى الاستمرار في المواجهة العسكرية، بالتوازي مع مواصلة الحوار "تحت سماء الوطن"، وتشجيع "المصالحات الوطنية" التي تجري في أكثر من منطقة، في إشارة إلى الهدن التي تعقد بين قوّات النظام السوري وكتائب المعارضة في عدد من الأحياء والبلدات السوريّة.

واعتبر وزير الخارجية السوري أن وجود وفد النظام في جنيف2 هو وجود في أرض معادية، مستدلاً على ذلك بتواجد 100 قناة فضائية وألف صحافي لمساندة ما يسمى "وفد الائتلاف"، على حد قوله.

وفي رده على سؤال حول التهديدات بفتح جبهة في جنوب سوريا، أوضح المعلم أن هذه التهديدات هدفها التهويل، وأن جبهة الجنوب مفتوحة بالأساس حيث يتم يومياً إدخال السلاح. وتحدّث المعلم عن غرفة عمليات مشتركة بين السعوديّة والأردن وأمريكا واسرائيل.

وكانت جلسات التفاوض في الجولة الثانية من مؤتمر "جنيف 2" قد انتهت إلى الفشل، إثر إصرار وفد المعارضة السورية على مناقشة تفاصيل تشكيل "هيئة حكم انتقالية" كاملة الصلاحيات، وفق نص الدعوة إلى المؤتمر الذي أرسله الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في حين أن وفد النظام أصر على مناقشة "مكافحة الإرهاب" أولاً وإخراج "الجماعات الإرهابية المسلحة" من البلاد.

المساهمون