أعلنت المعارضة السورية صدَّ هجوم جديد لقوات النظام السوري في ريف حلب الغربي، في وقت وصلت فيه قوات النظام إلى الطريق الدولي "حلب دمشق" في ناحية معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وقطعت بالسيطرة النارية الطريق الواصل بين المعرة وسراقب.
وقالت "الجبهة الوطنية للتحرير"، في بيان لها، إنها صدت محاولة تقدم لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية المساندة لها على محور إكثار البذار في ريف حلب الغربي، وقتلت وجرحت العشرات من عناصرها.
وقالت مصادر من المعارضة المسلحة لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات وقصفاً متبادلاً وقع إثر محاولة تقدم من قوات النظام على محور الصحفيين في ريف حلب الغربي أيضاً.
وتأتي تلك المحاولة، وفق المصادر، بهدف تشتيت قوة المعارضة بالتوازي مع محاولات التقدم من النظام على محاور ريفي إدلب واللاذقية.
وقال مراسل "العربي الجديد" في إدلب إن قوات النظام، بعد وصولها إلى مشارف وادي الضيف وقرية الزعلانة، واصلت تقدمها في محور معصران شمال شرق معرة النعمان، وسيطرت على البلدة وعلى قرية تل الشيح بعد معارك عنيفة مع المعارضة، وسيطرت نارياً على الطريق الدولي بين المعرة وسراقب.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" وصول قوات النظام إلى الطريق الدولي "m5" شمال معرة النعمان، إذ تحاول التقدم إلى غرب الطريق الدولي، والوصول إلى طريق "معرة النعمان - أريحا" في أطراف جبل الزاوية، وبالتالي إطباق الحصار على المعرة من كل الجهات، باستثناء الجهة الغربية.
وفيما جرى تناقل أنباء عن وصول قوات النظام إلى قريتي الدانة وبنين في أطراف جبل الزاوية الشرقية فجر اليوم، إلا أن مصادر "العربي الجديد" لم تؤكد هذه الأنباء، مشيرة إلى وجود معارك عنيفة في ذلك المحور، وخسارته من جانب المعارضة يعني سقوط معرة النعمان بنسبة كبيرة.
وفي غضون ذلك، قصف الطيران الحربي الروسي وقوات النظام مناطق في بلدات شنان ومعردبسة وكفرومة وكفرنبل ومعرزيتا ومحيط مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، موقعة قتيلين وجرحى بين المدنيين.
يُشار إلى أن قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الأجنبية، تشنّ حملة عسكرية واسعة على مناطق المعارضة شمالي غربي سورية، أدت أخيراً إلى مقتل وجرح وتشريد آلاف المدنيين، وسيطرة النظام على مناطق مدنية بعد تدمير جزء كبير منها.