المعارضة تصدّ "الكردستاني" شمال حلب وتستعيد مواقع بريف اللاذقية

قتل ثمانية أشخاص، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، في قصف جويّ، استهدف مدينة الرقة شمال شرقيّ سورية، في وقت تمكنت فيه المعارضة السورية من استعادة نقاط بريف اللاذقية والتصدّي لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي شن هجوماً بريف حلب.

وأوضحت حملة "الرقة تذبح بصمت"، أنّ "طائرات حربيّة، لم تحدد هويتها، استهدفت، مساء اليوم، محيط مدرسة حطين في مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم خمسة أطفال وإصابة 12 آخرين بجروح".

وبحسب الحملة، فإنّ "الغارات الجوية، طاولت، أيضاً، جامع عبدالرحمن، ودوار خزيمة وشارع القطار والفرقة 17 ومعمل السكر وجسر الأسدية في المدينة، إضافة إلى بلدة العكيرشي في ريفها الشرقيّ".

بدورها، نقلت مصادر إعلامية عن ناشطين، أنّ "طائرات روسية، استهدفت بقنابل عنقودية مدينة الرقة، التي يعيش فيها أكثر من 500 ألف مواطن أول مرة، في خطوة تصعيدية نتيجة للتوتر الحاصل بين روسيا وتركيا".

من جانب آخر، أعلنت كتائب "أنصار الشام" التابعة للجبهة الإسلامية، "استعادة نقاط عدة استراتيجية في محيط منطقتي جب الأحمر ومركشيلة في جبل الأكراد بريف اللاذقية، بعد معارك عنيفة ضد قوات النظام ومليشيات موالية لها، خلّفت قتلى وجرحى بين عناصر الأخيرة".

وجاء ذلك، بعدما نصب مقاتلو "أنصار الشام"، كميناً محكماً للمليشيات الروسية والأفغانية في محيط جب الأحمر، وإيقاع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفها، ما دفع بقية عناصرها للانسحاب.

وفي حلب، صدّت فصائل المعارضة، محاولة قوات حزب "العمال الكردستاني PKK"، التقدم على قرى كشعتار والمالكية والزيارة، قرب مدينة إعزاز، الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمال حلب، وفق ما أكد الناشط الإعلاميّ، بهاء الحلبي لـ"العربي الجديد".

وترافقت هذه المواجهات، وفق الحلبي، مع "قصف جويّ روسيّ، طاول نقاط مقاتلي المعارضة على أطراف القرى القريبة من الحدود السورية - التركية".

ورأى الناشط الإعلاميّ، أنّ "هجوم حزب العمال الكردستاني اليوم، هو اختبار جديّ لتصريحات تركيا حول المنطقة الآمنة وحربها ضد حزب العمال الكردستاني"، فيما اعتبره ناشطون آخرون، "محاولة روسيّة، لتوريط القوات الكردية في اقتحام الريف الشمالي القريب من الحدود التركية، كردّ منها على إسقاط طائرتها في جبل التركمان قبل يومين".

كذلك، شهدت أطراف حيّ الشيخ مقصود في حلب، معارك أخرى بين الطرفين، ترافقت مع استهداف القوات الكردية بقذائف الهاون، طريق الكاستيلو، الطريق الوحيد الذي يصل مناطق المعارضة داخل ‏‏المدينة بالريف الحلبي.

إلى ذلك، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون، جرّاء سقوط قذائف صاروخية أطلقها تنظيم "الدولة الإسلامية"، على مواقع في منطقة تلعرن، قرب مدينة السفيرة في ريف حلب الجنوبيّ الشرقيّ، والتي تقطنها غالبية كردية".

اقرأ أيضاً: غارات روسية على ريف حلب ومعارك بريف اللاذقية