المعارضة تستعيد السيطرة على قرى استراتيجية في سهل الغاب

26 اغسطس 2015
طيران النظام يشن عشرات الغارات ضد مقاتلي المعارضة (الأناضول)
+ الخط -

بعد ساعات من سيطرة قوات المعارضة السورية على قرية المشيك بريف حماه الغربي، تقدمت فجر اليوم الأربعاء واستعادت قرى قريبة من معسكر جورين بسهل الغاب، كانت خسرتها قبل أسبوع، في حين شن طيران النظام الحربي عشرات الغارات ليحول دون تقدم خصومه.

وقال الناشط الإعلامي الموجود بريف إدلب، محمد كركص، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي "جيش الفتح تمكنوا من استعادة السيطرة على مناطق الزيارة، تل واسط، المنصورة، وحاجز التنمية في سهل الغاب بعد معارك ليلية مع قوات النظام التي كانت متواجدة في هذه النقاط"، مشيراً إلى أن "الطيران الحربي لم يغادر سماء سهل الغاب وريف إدلب القريب منذ فجر اليوم الأربعاء".

ويأتي ذلك بعد ساعات من استعادة "جيش الفتح" سيطرته على قرية المشيك في ريف حماه الغربيّ مساء أمس الثلاثاء، إذ دارت من حينها اشتباكات بين مقاتليه وقوات النظام بالتزامن مع شن الطيران الحربي عشرات الغارات هناك، حيث تمثل هذه المناطق أهمية بالغة لكلا الجانبين.

وكانت فصائل المعارضة السورية قد شنّت هجوماً واسعاً منذ الشهر الماضي بمحيط سهل الغاب، وسيطرت على قرى عدة، قبل أن تحقق تقدماً يُعتبر الأبرز في التاسع من الشهر الجاري بسيطرتها على كامل المناطق الواقعة إلى الشرق من نهر العاصي، والذي تبعد ضفته الغربية نحو  كيلومترين اثنين عن معسكر جورين، وهو الثكنة العسكرية الأهم للنظام بسهل الغاب، ويُعد مركز قيادة للقوات والمليشيات الأجنبية التي تقاتل مع النظام في تلك المناطق.

وشن طيران النظام السوري منذ ذلك الوقت مئات الغارات الجوية على المناطق التي فقدها، قبل أن يبدأ هجوماً برياً معاكساً في الثامن عشر من هذا الشهر، استعاد على إثره بعض المناطق التي خسرها بداية من خربة الناقوس (القرية الأقرب لمجرى العاصي) وليتابع بعدها الزحف لمناطق تل واسط، المنصورة، الزيارة، والتي استعادها ذلك اليوم، قبل أن يسيطر عليها "جيش الفتح" مجدداً قبل ساعات.

وعلى ضوء المعارك الدائرة في هذه المناطق منذ أسابيع حتى اليوم، يبدو أن المواجهات هناك ستبقى مستمرة خلال الأيام المقبلة، إذ من المتوقع أن يكثف النظام غاراته وقصفه الجوي والمدفعي للمناطق التي خسرها، في محاولة لإنهاك خصومه ودفعهم للابتعاد عن تخوم معاقله الأبرز.

فالقرى المتنازع عليها منذ نحو شهر، تقع في سهل الغاب الذي يُعتبر مع ريف اللاذقية القريب أهم حواضن الأسد الشعبية في عموم سورية.

في سياق آخر، أفادت مصادر محلية في بلدة أبو الظهور جنوب شرقي محافظة إدلب (شمال)، أن جبهة النصرة شنّت هجوماً على مطار أبو الظهور العسكري، بالتزامن مع معركة سهل الغاب بريف حماه.

وأشارت المصادر إلى أن جبهة النصرة استطاعت التقدم إلى البوابة الرئيسية للمطار وخطوط الدفاع الأولى لقوات النظام، وهو ما شتتّ سلاح الجو التابع للنظام بين المعركتين (سهل الغاب وأبو الظهور) وسهّل تقدم المعارضة في سهل الغاب.


اقرأ أيضاً:
النظام السوري قتل 3051 شخصاً في إدلب خلال عام

دلالات
المساهمون