استعادت فصائل المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، السيطرة على مناطق كانت دخلتها قوات النظام أمس، بريف حماه الغربي، كما أوقفت محاولات التقدم على أطراف سهل الغاب.
وأوضح الناشط في مركز حماه الإعلامي، حسن العمري، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام مدعومة بمليشيات، حاولت التقدم مستغلّة وقت الإفطار بالأمس باتجاه العديد من القرى المحررة".
وتقدمت هذه القوات، طبقاً للعمري، من "عدة محاور باتجاه قرى تل واسط وخربة الناقوس والمنصورة، لتسيطر عليها بعد غطاء ناري كثيف من مختلف الحواجز".
لكن وصول الإمدادات والمؤازرات لكتائب المعارضة "ساعد على إعادة تحرير القرى ودفع قوات النظام إلى التراجع لمواقعها الخلفية، بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها وأسر الكتائب لأربعة عناصر"، بحسب العمري.
وتسعى المعارضة لاختراق خط قوات النظام الدفاعي في سهل الغاب، والممتد على قرى القاهرة الغربية والرصيف والعزيزية وتمانعة الغاب والجيد والزيارة والقرقور وتل واسط وتل زجرم.
هذه القرى تعدّ خطوط تماس بين المعارضة التي تسعى لتهديد معاقل النظام في سهل الغاب ومن ثم الساحل، وبين النظام الذي يريد تأمين هذه المناطق، كونها خطوط دفاع متقدمة عن أهم معاقله.
من جهة أخرى، وحول آخر التطورات في النزاع الحاصل أخيراً بين "جيش الإسلام" و"جبهة النصرة" بغوطة دمشق الشرقية، وبعد يومين من عرض "جيش الإسلام" لروايته حول الخلاف الحاصل، أصدرت "النصرة"، في وقت متأخر ليل أمس، بياناً شرحت فيه ما جرى قبل أيام في بلدة مديرا، الواقعة إلى الجنوب من دوما بنحو أربعة كيلومترات.
واتهمت "الجبهة" في البيان "جيش الإسلام" بـ"التضييق على أهالي الغوطة الشرقية"، مشيرة إلى أن "عناصره كانوا يعتزمون اعتقال قيادي في النصرة بدون مذكرة قضائية، لكن ما رد الاعتداء عن أبو أحمد مجاهد وحال دون اعتقاله هم أهل بلدة مديرا".
اقرأ أيضاً: النظام السوري يفقد عشرات من عناصره بمعارك سهل الغاب
وبعد تطور الأحداث، تدخل "قائد فيلق الرحمن أبو النصر ووجهاء من بلدة مسرابا لحل الخلاف ووعد بجلسة قريبة لهذا الغرض، ولكن وبعد مغادرة (أبو النصر)، قام جيش الإسلام بقطع الطريق الوحيد إلى حي جوبر واعتقال خمسة عناصر، كما أطلقت مجموعة تابعة له النار على سيارة تابعة للجبهة، وهاجمت مجموعة أخرى مقرات الجبهة" التي أعلمت، بحسب البيان، قائد فيلق الرحمن بهذه التطورات.
وأكدت الجبهة في بيانها "تسليم كل الموقوفين وعددهم 25 عنصراً، بينهم أربع قيادات والعتاد والسلاح لأبو النصر، واستلام موقوفي النصرة وسلاحهم"، مبدية استغرابها من بيان "جيش الإسلام.
وردّت النصرة على اتهامات الأخير بـ"الانشغال عن رباط ثغور الغوطة وجبهاتها"، مشددة على أن مقاتليها "يرابطون على جبهات جوبر وعربين ودير العصافير والبلالية والقاسمية، فضلاً عن وجود مجموعات مؤازرة جاهزة لدعم أي جبهة من الجبهات".
وكان "جيش الإسلام" أصدر، الإثنين الماضي، بياناً اتهم فيه مجموعة تابعة لجبهة النصرة باقتحام مكتبه الأمني في بلدة مديرا، في الغوطة الشرقية.
اقرأ أيضاً: إطلاق سراح معتقلين من فصيل معارض بالغوطة الشرقية