المعارضة السورية تهاجم "اللواء 39" في الغوطة الشرقية

18 مايو 2015
المعارك لا تزال على أشدّها (فرانس برس)
+ الخط -
بدأ مقاتلو "جيش الإسلام" المعارض، اليوم الإثنين، معركة جديدة تهدف إلى تدمير خط الدفاع الأول حول "اللواء 39" الممتد من بلدة ميدعا إلى تل كردي على أطراف الغوطة الشرقية، في ريف دمشق.

وذكر الموقع الرسمي لـ "جيش الإسلام"، أن "خط الدفاع الأول حول اللواء 39 يحتاج إلى تدمير ثمانية مواقع للنظام السوري"، مشيراً إلى أن "المعركة بدأت بتسلل قوات المهام الخاصة إلى أبنية ومتاريس مليشيات الأسد والسيطرة عليها، ثم تبعها تمشيط بالأسلحة الثقيلة في لواء المدرعات وتمشيط من لواء الصواريخ".

وأوضح أن "المقاتلين حرروا جامع العضم، والذي يعتبر نقطة استراتيجية في المنطقة، إذ يطل بشكل كامل على بلدة حوش الفارة، كما تم تحرير نقطة السفير ونقطة البوايك والحاجز الثالث، وقتل عدد من عناصر الأسد وأسر آخرون، وتم تدمير آلية واغتنام أسلحة فردية ورشاشات ثقيلة وعدد من القناصات وقذائف الدبابات"، مبيّناً أن "المعارك لا تزال على أشدها على حاجز المستر ونقطة المعامل".

وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، إسلام علوش، لـ "العربي الجديد"، إن "النقاط التي تم الإعلان عن العمل على تحريرها تعتبر استراتيجية في تلك المنطقة، في حين أن توقيت المعركة شأن يخص العسكريين على الأرض، وهم من يقيّم الأولويات هناك".

وحول التركيز على الاتجاه إلى "اللواء 39" التابع لمنطقة عدرا، في وقت يكثر الحديث عن معركة دمشق، أوضح علوش أن "هذه المعارك لا يمكن فصلها عن معركة دمشق الكبرى".

و"اللواء 39" الواقع في قلب عدرا هو لواء أساسي في سلاح الإشارة للنظام السوري، إضافة إلى أنه يضم كتائب الكيمياء والخدمات الطبية.

ويعتبر "جيش الإسلام" من أقوى الفصائل العسكرية المسلّحة في ريف دمشق بقيادة زهران علوش، وهو المرشح الأقوى لخوض معركة الحسم ضد قوات النظام السوري في دمشق.

وتعاني الغوطة الشرقية، الملاصقة لدمشق، من حصار منذ نحو عامين ونصف العام، ويعاني آلاف المدنيين داخلها من ظروف إنسانية سيئة جداً، في ظل قصف دائم للنظام السوري بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة من البراميل المتفجرة إلى القذائف الصاروخية.

اقرأ أيضاً"جيش الإسلام": رأس حربة المعارضة بمعركة دمشق الآتية