ونفى مصدر مسؤول في "هيئة التنسيق الوطنية"، طلب عدم ذكر اسمه، في حديث مع "العربي الجديد" أن "يكون للهيئة اطلاع على مشروع عقد اجتماع للمعارضة السورية داخلية أو خارجية في دمشق"، لافتا إلى أن "الهيئة تدعم توحيد جهود قوى المعارضة الرامية للوصول إلى حل سياسي، على أساس مرجعية جنيف وقرارات مجلس الأمن الخاصة بالأزمة السورية".
كما نفى عضو لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، جهاد مقدسي، في حديث مع "العربي الجديد"، تلقيه دعوة لمؤتمر في دمشق، أو أن يكون أحد تواصل معه بخصوص مثل هذا الأمر.
حتى "تيار الغد السوري" الذي يترأسه الجربا، نفى عبر تصريح صحافي لعضو الأمانة العامة، عبد الجليل السعيد، الأنباء التي تحدثت عن انعقاد مؤتمر موسع للمعارضة السورية في دمشق، قائلا إن الخبر لا صحة له وهو من خيال صحافة محور المقاومة والممانعة المريض.
في المقابل، اعتبر نائب رئيس "الهيئة العليا للمفاوضات" يحيى القضماني، أن مثل هذه الاجتماعات، إن تمت، فهي "غير مؤثرة على موقف الهيئة الثابت" ومسار عملها الرامي للوصول إلى الحل السياسي المنشود.
وسخر معارض في دمشق، طلب عدم ذكر اسمه، في حديث مع "العربي الجديد"، من هذا الطرح قائلا إن "مثل هذه الدعوات هي خارج السياق العام لمسار الأزمة السورية، بل خارج المنطق، وهي لا تتعدى بالون اختبار للأجواء العامة بحسب تقديري".
ولم يستبعد "احتمال قيام الروس بهذا الاجتماع كنوع من تحريك المياه الراكدة بينهم وبين الأميركيين، مع قرب تسلم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مهامه، عبر تقديم نموذج يظهرهم بأنهم قادرون على خلق استقرار في مناطق نفوذها وتوجيه بوصلة القتال لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، التي على ما يبدو على رأس أولويات الإدارة الأميركية الجديدة، في وقت فشل فيه الأميركيون وحلفاؤهم الإقليميون بتقديم نموذج منظم في إدلب مثلاً، إذا استثنينا منطقة الإدارة الذاتية غير المتوافق عليها".