المعارضة السورية تفقد 50 عنصراً خلال معارك درعا

27 يناير 2015
أعلنت فصائل معارضة إطلاق ثلاث معارك بريف درعا (الأناضول)
+ الخط -

 حققت كتائب المعارضة السورية تقدماً عسكرياً ملحوظاً في ريف درعا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إذ تمكنت من السيطرة على اللواء (82) وكتيبة النيران التابعة له، لكن ذلك كلفها خسائر بشرية فادحة وصلت إلى نحو خمسين مقاتلاً.

وأعلنت فصائل عسكرية معارضة، أبرزها "جبهة النصرة"، وحركة "المثنى الإسلامية"، و"الجيش الأول"، السبت الماضي، عن إطلاق ثلاث معارك جديدة، تهدف للسيطرة على آخر المناطق الاستراتيجية التي تتمركز فيها قوات النظام في ريف درعا، كاللواء 82، وبلدة إبطع، وقرية الدلي.

وأفاد الناشط الإعلامي، عماد الحوراني، لـ"العربي الجديد" بأنّ "معارك عنيفة شهدتها أمس جبهات إبطع والدلي، حقق خلالها الثوّار تقدماً ملحوظاً، وما إن أدركت قوات النظام ذلك حتى استهدفت الثوّار بالغازات السامة في مناطق الاشتباكات، مما أوقع نحو عشر إصابات بحالات اختناق".

وأشار إلى "مقتل 13 مقاتلاً من الكتائب العسكرية المعارضة أمس، لتصبح حصيلة ضحاياهم في ثلاثة أيام متتالية من المعارك، نحو 50 قتيلاً"، مشيراً إلى أنّ "قوات النظام وميليشياتها فقدت أيضاً العشرات من عناصرها، بينهم ضابط برتبة عالية، فضلاً عن الخسائر المادية التي تكبّدتها، ومنها منظومة صواريخ أرض - جو، وكمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة".

وكانت كتائب المعارضة العسكرية قد سيطرت يوم الأحد الماضي، على اللواء (82) وكتيبة النيران التابعة له، لتطرد بذلك قوات النظام نهائياً من مدينة الشيخ مسكين في الريف الشمالي، وتوجّه أنظارها للاستحواذ على كامل خط الدلي - إبطع، ووصولاً إلى مدينة إزرع.

وتشهد مناطق ريف درعا اليوم هدوءاً، تتخلله أصوات قصف مدفعي، أضحى روتينياً بحسب مصادر محلية، أوضحت لـ"العربي الجديد"، أن "طيران النظام لم يبرح سماء المنطقة في الأيام الماضية، مخلّفاً قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، فضلاً عن الأضرار المادية".

المساهمون