المعارضة السورية المسلحة تعلن طرد فلول "داعش" بعد وصولها إلى إدلب

13 فبراير 2018
أعلنت المعارضة القضاء على "داعش" في إدلب(بولنت كيليك/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت المعارضة السورية المسلحة، عن القضاء بالكامل على تنظيم "داعش" في جنوبي محافظة إدلب شمال غربي سورية، بعد وصوله إلى المنطقة بالتنسيق مع قوات النظام، بينما قُتل شخص وجرح آخرون، بإطلاق نار من قبل مجهولين وتفجير، على أطراف أريحا بريف المحافظة.

وقالت مصادر محلية متطابقة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ قرابة 350 من عناصر تنظيم "داعش"، وثمانين جريحاً بينهم مدنيون، سلّموا أنفسهم لغرفة عمليات "دحر الغزاة" التابعة للمعارضة السورية، في أطراف قرى الخوين وأم الخلاخيل في إدلب.

وقالت غرفة عمليات "دحر الغزاة"، في بيان، وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، إنّه "بعد اشتباكات دامية، لمدة ثلاثة أيام، وبعد مقتل المئات من عناصر تنظيم "داعش"، وتسليم من تبقى نفسه، فقد تم القضاء نهائياً على فلول التنظيم في ريف إدلب".

وقال البيان، إنّ "الأسرى سوف يُعاملون بحسب مقتضيات العدالة والقانون والضرورات الأمنية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "محاكمة النظام، ومحاسبته على تصدير الإرهاب ورعايته".


وأوضح البيان أنّ غرفة العمليات "ستقوم لاحقاً بنشر حقائق عن التعاون بين النظام وتنظيم "داعش"، والتنسيق بينهما، وتنسيق التنظيم مع داعمي النظام السوري".

وكان المئات من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، قد وصلوا، فجر يوم الجمعة الماضي، إلى جبهات المعارضة السورية المسلحة، و"هيئة تحرير الشام"، في نواحي أبو دالي جنوب شرقي إدلب، بعد عبورهم مناطق سيطرة النظام، قادمين من ريف حماة الشمالي الشرقي.


إلى ذلك، قُتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون، من جراء إطلاق نار عليهم من قبل مجهولين، أثناء مرورهم بدراجة نارية، على حاجز في أطراف مدينة أريحا، بحسب ما أفاد به مصدر من الدفاع المدني في ريف إدلب، لـ"العربي الجديد"، تزامناً مع انفجار لغم بسيارة في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى إصابة اثنين كانا يستقلانها.

وقالت مصادر محلية، إنّ مجهولين هاجموا حاجزاً تابعاً للقوة التنفيذية في "هيئة تحرير الشام" بأطراف مدينة أريحا، وقتلوا عنصراً وأصابوا آخرين من عناصر الحاجز.

كما قُتل اثنان من عناصر "هيئة تحرير الشام"، من جراء انفجار لغم بسيارة تقلّهما على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، بالقرب من بلدة محمبل، في ناحية أريحا بريف إدلب الجنوبي.

وشهدت محافظة إدلب، أمس الإثنين، العديد من حالات التفجير وإطلاق النار، من قبل مجهولين، أسفرت عن وقوع أكثر من أربعة عشر قتيلاً، وجرح أكثر من خمسة عشر آخرين، بينهم عناصر من المعارضة السورية المسلحة.

وتشهد إدلب التي تسيطر على معظم أجزائها "هيئة تحرير الشام"، حالة من الفلتان الأمني المستمر، منذ شهور.



على صعيد آخر، قُتل ثلاثة مدنيين، اليوم الثلاثاء، بتجدّد قصف قوات النظام السوري، على مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، جنوبي البلاد.

وقالت "تنسيقية مدينة دوما"، إنّ قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة، مدينة دوما، ما أسفر عن مقتل طفلين وشاب، وسقوط أكثر من ثلاثين جريحاً، بينهم نساء وأطفال، وسط حالات خطرة، ما يرجّح ارتفاع حصيلة القتلى.

والليلة الماضية، قُتل مدنيان وجُرح آخرون، من جراء قصف قوات النظام السوري على حي جوبر والغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وتحدّث مصدر من الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، عن وقوع قتيلين وجرحى، من جراء قصف مدفعي من قوات النظام، على حي جوبر شرقي مدينة دمشق، وعلى الأحياء السكنية في مدن دوما وعين ترما، بالغوطة الشرقية المحاصرة.

وتزامن ذلك، مع اشتباكات عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، على محور حي جوبر، إثر محاولة تسلل من قوات النظام، إلى نقاط مقاتلي المعارضة. كما وقعت اشتباكات بين الطرفين، في محور المشافي في محيط ثكنة إدارة المركبات بمدينة حرستا.

ويأتي القصف مع تنظيم حملة "أنقذوا الغوطة"، من الناشطين المعارضين، بمشاركة الحكومة السورية المؤقتة، والمجالس المحلية في الغوطة الشرقية، وذلك بهدف تسليط الضوء على المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين.

ولأول مرة منذ خمسة عشر يوماً من القصف المتواصل، شهدت الغوطة الشرقية، أمس الإثنين، غياباً للقصف الجوي من طيران النظام، وسط استمرار الحصار وتضييق الخناق على المدنيين.


وفي جنوب سورية، قال الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ طفلاً قُتل من جراء انفجار عبوة ناسفة، زرعها مجهولون، على طريق زمرين أم العوسج، في ريف درعا الشمالي الغربي.