المعارضة السورية تطرد "داعش" من يلدا... و"النصرة" تتوسّط

22 يوليو 2014
خلال اشتباكات بين المعارضة والنظام في يلدا(أرشيفية/ورد الكسواني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

استسلم عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) والمقدر عددهم بنحو 80 عنصراً، في بلدة يلدا جنوب دمشق، مساء الاثنين، بعد فرار أميرهم أبو صياح طياره الملقب بـ"فرامه" إلى الحجر الأسود، وحصارهم لمدة أربعة أيام من قبل الكتائب الإسلامية و"الجيش الحر".

وكشف مصدر مطلع في الجيش الحر لـ"العربي الجديد" أن عملية الاستسلام تمت بعد توسط "جبهة النصرة"، على أن تتولى الهيئة الشرعية مهمة التحقيق معهم ومحاكمتهم.

وعن مصير أمير التنظيم ابو صياح طياره، أوضح المصدر بأنه استطاع الهرب متسللاً، يوم الجمعة الماضي، إلى حي الحجر الأسود، وترك الآخرين محاصرين في بناء منزله بقيادة شخص آخر يُعتقد انه شقيقه، ويدعى أبو زيد، وهو من بين المستسلمين، فيما شقيقه الآخر أبو جعفر أُصيب في وقت سابق، خلال المعارك، ويعالج في مستشفى ميداني لدى كتائب "أبابيل حوران".

وكانت الاشتباكات بين الكتائب الإسلامية وكتائب الجيش الحر من جهة و"داعش" من جهة أخرى، بدأت صباح يوم الخميس الماضي، في بلدة يلدا بعد قيام الأخير باعتقال قيادات من "جيش الإسلام" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام".

واستطاعت الفصائل المهاجمة، التي ضمت كتائب محلية من بلدتي بيت سحم وببّيلا المجاورتين، السيطرة على مقر "داعش" وطرد عناصره، الذين التجأ قسم منهم إلى مخيم اليرموك، فيما توجه القسم الأكبر إلى منطقة الحجر الأسود وهم الآن، بحسب المصدر، تحت الحصار، وقد رفضوا الاستسلام وتسليم السلاح والاحتكام للهيئة الشرعية، ويقدر عددهم بنحو 300 عنصر.

ولفت المصدر إلى أن الكتائب التي طردت "داعش" من يلدا، اكتشفت بأن لديها مستودعات مليئة بالأغذية، في وقت تشهد به المنطقة حصاراً خانقاً منذ نحو سنة من قبل النظام السوري، ولا يجد السكان الطعام الكافي.

وكانت "الجبهة الإسلامية"، من خلال ذراعها العسكري "جيش الإسلام"، الذي يقاتل "داعش" جنوبي دمشق، قد أعلنت الحرب على "داعش" في الغوطة الشرقية قبل نحو شهر، وتمكنت من طرده من المرج ومسرابا وبعض البلدات التي كان يتمركز فيها.

المساهمون