أعلنت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الخميس، عن استهدافها مبنى الاستخبارات الجوية في درعا، في وقت تعرضت فيه عدة مناطق بالمحافظة لقصف جوي، بينما تواصلت الاشتباكات داخل مدينة الحسكة، بين قوات النظام و"وحدات حماية الشعب" الكردية من جهة، و تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من جهة أخرى.
وقال الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد" إن "فصائل الثوار استهدفت اليوم، مبنى الاستخبارات الجوية بدرعا بالرشاشات الثقيلة، وحققوا فيه إصابات مباشرة".
وأشار الناشط إلى أن عدة مناطق بالمحافظة تعرضت اليوم لـ"قصف جوي بالبراميل، طاول كُلاًّ من طفس والنعيمة وأدى لسقوط قتيل في بلدة خراب الشحم".
وتشهد محافظة درعا، جنوبي العاصمة دمشق، قصفاً جوياً شبه يومي، يطاول عدداً من بلداتها ومدنها، تصاعدت وتيرته مع إعلان الفصائل المقاتلة بدء معركة "عاصفة الجنوب"، التي انطلقت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وكانت تهدف للسيطرة على مركز محافظة درعا.
وفي محافظة الحسكة، أقصى شمال شرق البلاد، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن الاشتباكات العنيفة استمرت، اليوم الخميس، بين وحدات "حماية الشعب الكردي" مدعمة بـ"جيش الصناديد" التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة، حميدي دهام الهادي، من جهة وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى".
وأضاف "المرصد"، أن المواجهات وقعت "في أطراف الضواحي الجنوبية لمدينة الحسكة، بالتزامن مع اشتباكات بين وحدات الحماية وعناصر التنظيم، في الريف الجنوبي لبلدة تل براك بريف الحسكة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".
واقتصر تواجد التنظيم داخل الحسكة في إثر المعارك الدائرة هناك منذ أيام، على حي حوش الباعر الواقع جنوب المدينة، والتي كان التنظيم قد بدأ هجومه عليها في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وسيطر مقاتلوه بعدها على عدد من الأحياء ذات الغالبية العربية، حيث تشهد المدينة معارك شبه يومية، أدت لنزوح عشرات الآلاف من سكانها.
اقرأ أيضاً - سورية: "النصرة" تحتجز أفراد مجموعة تلقّت تدريبات أميركية