استعادت المعارضة السورية المسلّحة، فجر اليوم الثلاثاء، مناطق من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شمال حلب، في وقتٍ واصلت فيه معاركها ضد قوات النظام ومليشيات تواليها في جبل الأكراد، بريف اللاذقية الشمالي.
وأكّد "فيلق الشام" عبر حسابه الرسمي في تويتر، أنّ مقاتليه استطاعوا بالاشتراك مع فصائل أخرى السيطرة على قرية دوديان الاستراتيجية في ريف حلب الشماليّ، على خلفية اشتباكات عنيفة مع "تنظيم الدولة"، أسفرت عن مقتل عدد منهم، وتدمير سيارة مفخخة تابعة للأخير قبل وصولها إلى مواقع سيطرة المعارضة.
كما أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" عبر حساب "الجبهة الإسلامية" في تويتر، عن "إحباط محاولة مليشيات النظام التقدم فجر اليوم من جبل الأربعين إلى قرية بردة في ريف حلب الجنوبي".
وكانت قوات النظام ومليشيات تواليها قد تمكنّت صباح اليوم، من استعادة سيطرتها على قرية العيس وتلتها، ومناطق قربها جنوبي حلب بمساندة الطيران الروسي، وإثر قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة، وذلك بعد يوم واحد على هجوم مفاجئ شنّه فصيلا "جند الأقصى" و"جبهة النصرة" حققا خلاله تقدّماً كبيراً في المنطقة نفسها.
وفي ريف إدلب، "شهدت مدينة جسر الشغور قصفاً بعشرات الصواريخ من تجمعات قوات النظام في معسكر جورين بريف حماة ما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين سارعت فرق الدفاع المدنيّ إلى إجلائهم من المكان"، على ما ذكرت مصادر محلية للعربي الجديد.
بدوره، قال الناشط الإعلاميّ عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الروسي شنّ غارات عدة على حيي الرشدية والحميدية في مدينة دير الزور، بينما جدد تنظيم الدولة قصفه المدفعيّ على الأحياء التي يسيطر عليها النظام"، مضيفاً أنّ "التنظيم أعدم شخصين في قرية حطلة بتهمة التعامل مع النظام، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا قصفه، على حيي الجورة والقصورة أمس إلى 14 قتيلاً غالبهم نساء وأطفال".