أعلن 31 فصيلاً عسكرياً، من كتائب الجيش السوري الحر والحركات الإسلامية في الداخل السوري، اليوم الأربعاء، عن رفض المشاركة في مشاورات جنيف الموسعة التي كان قد دعا إليها المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، في 25 مايو/أيار الجاري.
وخاطبت الفصائل دي مستورا، من خلال بيان مشترك موضحة، "لقد حرصنا على مناقشة دعوتكم، والوقوف على ما جاء فيها؛ رغبة منّا في القيام بواجبنا ومسؤوليتنا تجاه شعبنا في سورية، وقد قررنا الاعتذار عن الحضور؛ لأن مشاركتنا في هذه المشاورات لن تكون خطوة بنّاءة في بلورة حلّ حقيقي للوضع في سورية".
اقرأ أيضاً: ضغوط على الائتلاف السوري للمشاركة بمشاورات جنيف بعد رفضه
وأرجعت الفصائل موقفها هذا إلى أسباب هي: افتقار الدعوة إلى أي أسس أو وسائل واضحة للوصول إلى مخرجات حقيقية، والتحجيم المتعمد للفصائل الثورية وقوى الحراك الثوري، في مقابل دعوة النظام وممثليه، واعتماد آلية "الاستطلاع" الكمّي للوصول إلى مخرجات ستكون غير دقيقة ومجانبة للواقع والصواب، فضلاً عن دعوة إيران لحضور هذه المشاورات، وهي الطرف الذي يحتل سورية، ويحاول النيل من هويتها الإسلامية والعربية، ويشارك في كل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، ويرتكب مختلف أنواع الجرائم ضد الإنسانية، إذ إنه من الواجب على المجتمع الدولي ملاحقتها قانونياً، وليس دعوتها للقاءات ومؤتمرات تشاورية، بحسب الفصائل.
في المقابل، أكد البيان، أن "عدم استجابتنا لحضور مشاورات جنيف، لا يعني عدم رغبتنا في التجاوب أو التعامل مع أي جهد دولي حقيقي يتضمن مشروعاً واضحاً للحل في سورية، ينطلق من ثوابت الثورة... وبما يخدم مصلحة الشعب السوري ويلبي طموحاته في التحرر من الظلم والاستبداد".
كذلك أكدت مجموعات الفصائل، من خلال بيانها الموجّه إلى دي مستورا، أن "مواقفك وتصريحاتك، خصوصاً منها تصريحك بأنّ بشار الأسد جزء من الحلّ في سورية، أظهرت تخبطاً واضحاً في طريقة تعاطيك مع الشأن السوري، وأعطتنا انطباعاً واضحاً بعدم اكتراثك بالمجازر التي يمارسها النظام في سورية... وهو ما شكل عندنا قناعة بأن المبعوث الأممي قد تخلى عن صفة الحياد والوساطة، وبات يقف إلى جانب طرف دون الطرف الآخر".
يذكر بأن من أبرز الفصائل الموقعة على البيان (جيش الإسلام، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، حركة أحرار الشام، تجمع فاستقم، جبهة الأصالة والتنمية، ألوية الفرقان، لواء التوحيد، الفرقة الأولى، الفوج الأول، لواء الصديق، كتائب نور الدين الزنكي، جيش اليرموك، الجيش الأول)، وعدد كبير من الفصائل من مختلف التوجهات والمحافظات السورية.
اقرأ أيضاً: رسالة لقادة دول الخليج تطالب بوقف إبادة الشعب السوري