قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، أسعد الزعبي، إن الوقف الهش للعمليات القتالية الذي بدأ يوم السبت، أصبح يواجه "إلغاء كاملاً"، بسبب هجمات من جانب القوات الحكومية، أكد أنها انتهكت الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا.
من جهته، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم الاثنين، عن قلقه إزاء تقارير حول انتهاكات وقف إطلاق النار المستمر منذ ثلاثة أيام في سورية، وحض جميع الأطراف على احترام وقف الأعمال العدائية.
وأوضح ستولتنبرغ، أن الحلف يشعر بالقلق إزاء الحشد العسكري الروسي في سورية، حيث تشن موسكو حملة قصف منذ خمسة أشهر، دعما للرئيس بشار الأسد.
وقال أسعد الزعبي، في تصريح تلفزيوني، إن الهدنة التي بدأت في وقت مبكر يوم السبت "انهارت قبل أن تبدأ". وتابع "نحن لسنا أمام خرق للهدنة.. نحن أمام إلغاء كامل للهدنة".
وأضاف المتحدث ذاته، أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري، إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك.
ومضى قائلاً، "أنا أعتقد أن المجتمع الدولي فشل تماماً في كل الاختبارات، عليه أن يتخذ إجراءات عملية حقيقية حيال هذا النظام".
وذهب حد القول "لا تبدو أية مؤشرات لتهيئة بيئة لمحادثات السلام التي قالت الأمم المتحدة إنها تعتزم استئنافها في السابع من مارس/آذار القادم".
اقرأ أيضاً: لليوم الثالث.. قوات النظام السوري وروسيا يخرقان الهدنة
وكانت محادثات السلام التي أجريت في جنيف، في مستهل فبراير/شباط، قد انهارت، بعد أن رفضت المعارضة التفاوض تحت القصف.
ويقول مراقبون إنه منذ بدء سريان وقف القتال، قصفت الطائرات الروسية والسورية مناطق في العديد من المحافظات الواقعة غرب البلاد. وذكر مصدر عسكري سوري، يوم السبت، أنه ليس بوسع الجيش التعقيب على الانتهاكات.
بدوره، قال الإعلام الرسمي السوري، إن مسلحي المعارضة أطلقوا العشرات من قذائف المورتر في محافظة اللاذقية، أمس الأحد. ونفى المسلحون في المنطقة هذه التقارير.
إلى ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي في الكويت، "رأينا علامات مشجعة على أن وقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير، لكن في الوقت نفسه راينا بعض التقارير عن انتهاكات".
وأضاف، "بطبيعة الحال، هذا مصدر قلق، لأنه من المهم أن تحترم جميع الأطراف الاتفاق"، الذي اعتبره أفضل وسيلة لتجديد الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المدمر منذ خمس سنوات.
وأضاف "نشعر بالقلق إزاء الحشد العسكري الروسي في سورية، سواء كان قوة عسكرية أو جوية".
وتابع الأمين العام للحلف الأطلسي، أن الضربات الجوية الروسية "استهدفت بشكل رئيسي مقاتلي المعارضة".
وكشف أن الحلف الأطلسي لا يخطط لإرسال قوات برية إلى سورية كجزء من الحملة ضد "الجهاديين".
ومن المقرر أن تجتمع الدول التي تدعم عملية السلام في سورية، عصر اليوم الاثنين في جنيف، بعد أن طلبت فرنسا معلومات عن الهجمات التي انتهكت اتفاق وقف القتال.
اقرأ أيضاً: الخارجية الروسية: نأمل في إقامة جمهورية فيدرالية بسورية