المصوّرة الفلسطينية سمر أبو العوف تستعيد كاميرتها

18 نوفمبر 2014
المصوّرة الفلسطينية (الثانية من اليمين) (خاص العربي الجديد)
+ الخط -

لم يُثْنِ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المصوّرة الفوتوغرافية الفلسطينية سمر أبو العوف عن أداء مهامها، رغم تعرض كاميرتها الخاصة للكسر خلال عملها، واضعة نصب "عدستها" إيصال صورة "المظلومين" في غزة مهما كلف الثمن.

العشرينية سمر أبو العوف وقفت مع عدد قليل من المصورات الصحافيات الى جانب المصورين الشباب، ولم تتوقف عن العمل بعد خسارتها كاميرتها في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والذي تعرض لأبشع المجازر الغسرائيلية التي طالت البشر والحجر.

إصرار المصورة الفوتوغرافية على القيام بواجبها، دفع مؤسسة فلسطينيات التي تعنى بالصحافيات بالتعاون مع القنصلية الألمانية إلى تكريمها وتسليمها كاميرا احترافية جديدة تعويضاً عن الكاميرا التي فقدتها خلال الحرب الإسرائيلية التي استمرت 51 يوماً وخلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى.

وتقول أبو العوف لـ "العربي الجديد" إنها فقدت الكاميرا الخاصة بها في حي الشجاعية وبقيت مدة 35 يوماً تقريباً بدون كاميرا، ما دفعها الى استعارة الكاميرات من زملائها وزميلاتها، وتشير إلى أنها تعاملت منذ ذلك الوقت مع سبع كاميرات مختلفة الشكل والتقنية ما سبب لها إرهاقاً كبيراً.

وتوضح أنّ وضعها النفسي كان سيئاً للغاية خلال فترة الحرب التي تتطلب وجود كاميرا احترافية خاصة مع المصور طيلة الوقت، غيرّ أنها تقول إنها كانت تحمل بطاقة الذاكرة وتطوف بين المصورين لاستعارة إحدى الكاميرات المتوقفة عن العمل، وتقوم بالتصوير ومن ثم إرجاعها لزميلها.

وتقول مديرة مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن إنّ تقديم هذه الهدية للصحافية سمر يعتبر إنجازاً حقيقياً يجب أن يتم البناء عليه، مبينة أنّ هذه الجهود تأتي ضمن سعي مؤسسة فلسطينيات لتوفير بيئة عمل تناسب الاعلاميات في غزة، وأنها ستواصل جهودها من أجل مساعدة باقي الصحافيات.

المساهمون