المصمّم اللبناني ربيع كيروز لـ"العربي الجديد": لا حدود لأفكاري

18 فبراير 2019
روح الشرق حاضرة في تصاميمه (المكتب الإعلامي)
+ الخط -
يقوم المصممون، بشكل عام، بتقديم مجموعاتهم في إطار عنوان معين، أو موضوع ما تتمحور حوله. أما المصمم، ربيع كيروز، وفي لقاء مع "العربي الجديد" في المحترف الخاص به في وسط بيروت، قبيل انتقاله إلى محترفه الجديد الذي سيقدم فيه تصاميمه من أزياء جاهزة ومن "هوت كوتور"، فيؤكد أنه لم يحب يوماً أن يضع حدوداً لأفكاره، وذلك بحصر كل المجموعات التي يقدمها في إطار موضوع معين، معتبراً أن هذا المبدأ يحد من إمكاناته في طريق الإبداع.
وهوت كوتور كلمة فرنسيَّة تعني "الخياطة الراقية"، وتشير إلى إنشاء خط ومجموعة من الأزياء الحصرية. إذْ يتم تصميم الأزياء التي تندرج ضمن تصنيف "هوت كوتور" حسب طلب عميل معين.

يفضّل كيروز أن يعبر بحرية تامة دون عوائق. يضاف إلى ذلك، أنه قدم مجموعته الأخيرة هذه في باريس، مباشرة بعد أن حازت دار ربيع كيروز على لقب "الهوت كوتور" في باريس. ويشير المصمم إلى أن هذا المصطلح تعطيه وزارة الصناعة ونقابة الخياطين في باريس لدور الأزياء التي تعمل بطريقة معينة ضمن مواصفات الخياطة الراقية، فكان من نصيب دار ربيع كيروز أيضاً.



أراد المصمم التركيز في هذه المجموعة التي أتت مباشرة بعد نيل هذا اللقب، على تصاميم معينة تعتبر، بنظرته الفنية كمصمم، في إطار "الهوت كوتور"، وضمن المواصفات المطلوبة فيها، فسلّط الضوء عليها بشكل خاص. ويوضح كيروز لـ"العربي الجديد" قائلاً:" ثمة تصاميم بسيطة جداً، قد تكون عبارة عن قميص أبيض وسروال أسود، أقدمها بطريقة "الهوت كوتور". فـ"الهوت كوتور" بالنسبة لي، ليس حصراً عبارة عن فساتين السهرة، بل قد تكون تصاميم عملية تنفذ بطريقة "الهوت كوتور" المتعارف عليها وضمن مواصفاتها المطلوبة". ويوضح كيروز أيضاً أن صفة "الهوت كوتور" التي أعطيت للدار، ترتبط بالحرف وباليد العاملة والحرفيين، ولا ترتبط فعلياً بشكل التصميم. كما يشير إلى أن فستان سهرة قد يكون من الملابس الجاهزة، كما يمكن أن يكون قميصاً أبيض من "الهوت كوتور".

ومن يتابع العروض التي يقدمها المصمم، ربيع كيروز، يشهد على التميز الذي يطغى عليها. إذْ يحرص المصمم في كل عرض يقدمه، على اعتماد أسلوب مختلفٍ يميزه. ففي عرض المجموعة الأخيرة في باريس، لم يعتمد على عارضات متمرسات، بل اختار نساء من مختلف الأعمار وبأجسام مختلفة. ثمة مبدأ يحرص كيروز عليه دوماً، وهو التصميم للمرأة عامة، أياً كان سنها، وكيفما كان شكل جسدها. فلا يصمم لامرأة معينة، وبمواصفات محددة، يحصر تصاميمه بها، ويؤكد قائلاً: "تصاميمي تليق بأي امرأة كانت، شابة أو في سن متقدمة، نحيلة أو زائدة الوزن".



وعن ما تضمنته المجموعة، يؤكد كيروز الذي يعرف عنه عشقه للألوان القوية التي يقدمها في كل من مجموعاته: "بات معروفاً أني أعشق الألوان القوية التي أقدمها دائماً في مجموعاتي كلّها، وهذا ما فعلته في هذه المجموعة، إذْ قدمت الألوان الصاخبة كالأصفر والفوشيا والأخضر. كما أن الأسود موجود طبعاً كالعادة. هذا وكل ما في هذه المجموعة هو جديد ومختلف. ويعرف عني أيضاً الاهتمام الخاص الذي أوليه للشرق، وقد ترجمت هذا عملياً في المجموعة التي تضمنت العباءات العصرية والقفطان. فصحيح أن الشرق موجود دائماً في تصاميمي ومجموعاتي، لكن في هذه المرة ركزت عليه أكثر، وكان حاضراً أكثر وبشكل لافت".
دلالات
المساهمون