الفسيخ إحدى الأكلات المصرية الموسمية. يتناوله المصريون في عيد شم النسيم، وهو أيضاً من أشهر الأكلات الفلسطينية بقطاع غزة، ويتناولها الغزيون في عيد الفطر صباحاً بعد صلاة العيد، كي يفتح شهيتهم بعد شهر من الصيام.
ويقول مختصون إن أول من قام بتصنيع الفسيخ وأكله هم المصريون القدماء. وإن "إسنا" التاريخية الواقعة جنوب محافظة الأقصر كانت أول مدينة تعرف صناعة الفسيخ بالتاريخ، خلال احتفالاتهم بعيد "الشمو" والمعروف اليوم باسم شم النسيم.
وتوارث المصريون، منذ عهد الفراعنة، تحضير وجبة "الفسيخ"، وذلك عبر تجفيف أسماك البوري وتمليحها في ظروف خاصة. وكان المؤرخ الإغريقي "هيروديت" يقول: "إن المصريين كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم، ويرون أن أكله مفيد في وقت معين من السنة، وكانوا يفضلون نوعاً معيناً لتمليحه وحفظه للعيد، أطلقوا عليه اسم (بور)".
وهذه بعض الصور عن صناعة الفسيخ التي تزدهر في مثل هذه الأيام في مصر، التقطتها عدسة "العربي الجديد"، لترصد لكم صانعيها ومستهلكيها.